الشرح: القول بأن الأسماء غير الله أو عين الله بهذا الإطلاق من البدع التي أحدثها أهل الكلام، فالاسم يراد به المسمى تارة ويراد به اللفظ الدال عليه أخرى، فإذا قلت: قال الله كذا، أو [1] انظر قول الخوارج في مقالات الإسلاميين (1 / 252) ، والرد على بشر المريسي ص (366) ، والخوارج جمع (خارجة) أي فرقة خارجة، وهم كل من خرج عن الإمام الحق الذي اتفقت عليه الجماعة، واشتهر بهذا اللقب جماعة خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ممن كانوا معه في موقعة صفين، وحملوه على قبول التحكيم، ثم قالوا له: لم حكَّمت الرجال؟ ما الحكم إلا لله.
وسُمُّوا حرورية لانحيازهم إلى حروراء بعد رجوعهم من صفين، وعددهم يومئذ اثنا عشر ألفا، وقد ناظرهم علي وابن عباس فرجع بعضهم وقاتل علي الباقين حتى هزمهم في النهروان.
وقد افترقت الخوارج إلى عدة فرق يجمعهم القول بتكفير علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعثمان بن عفان وأصحاب الجمل ومن رضي بالتحكيم أو صوَّب الحكمين أو أحدهما، وتكفير صاحب الكبائر، والقول بالخروج على الإمام إذا كان جائرا. انظر: الملل والنحل (1 / 114) ، الفرق بين الفرق ص (72: 73) .