ص (65- 66) ] حيث قال: (ويشهد أهل السنة أن المؤمنين يرون ربهم - تبارك وتعالى - يوم القيامة بأبصارهم وينظرون إليه، على ما ورد به الخبر الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر» [1] والتشبيه في هذا الخبر وقع للرؤية بالرؤية لا للمرئي، والأخبار الواردة في الرؤية مخرَّجة في كتاب الانتصار بطرقها) .
تنبيه: إن الأشعرية والماتريدية يتظاهرون بإثبات رؤية الله ولكنهم اشترطوا شروطا جعلوها من المستحيلات ولذلك قال أذكياؤهم: لا خلاف بيننا وبين المعتزلة في الرؤية، بل كلنا على الرؤية العلمية لا البصرية، ولذلك قالوا بجواز رؤية أعمى في الصين بَقَّة في الأندلس ولا شك أن رؤية أعمى في الصين بَقَّة في الأندلس من الرؤية العلمية وليست من الرؤية البصرية في شيء [2] . [1] البخاري (2 / 40) ح 554 في مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر، وأخرجه برقم (485، 7434، 7435، 7436) في التفسير وبأرقام (7434، 7435، 7436) .
وبنحوه مسلم (1 / 167) ح 163 في الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، من حديث عطاء عن أبي سعيد مرفوعا. [2] انظر: كتاب التوحيد للماتريدي ص (58) ، والعقائد النسفية ص (73) ، وحاشية الكستري على شرح العقائد (108) ، وإشارات المرام ص (202) .