الشرح: يؤمن أهل السنة بالحوض المورود الذي أعده الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.
وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في اعتقاد أئمة أهل الحديث [ص (68) ] فقد قال: (والحوض حق) ، وكذا شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ص (65) ] فقد قال: (ويؤمنون بالحوض والكوثر. .) ، وقد قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} وقد تضافرت الأدلة من السنة على إثبات الحوض، فقد بوَّب البخاري في صحيحه بابا (في الحوض) ، وكذا مسلم عقد بابا (في إثبات حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم) ، ومن جملة تلك الأحاديث حديث أنس بن مالك مرفوعا: «إن قدْر حوضي كما بين أيلة وصنعاء اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء» (1)
(1) البخاري (11 / 472) ح 6580 في الرقاق، باب في الحوض، ومسلم (4 / 1800) ح 2303 في الفضائل، باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم، كلاهما من حديث ابن شهاب عن أنس مرفوعا.