responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات نویسنده : الكرمى، مرعي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 106
هُوَ الْمُسَمّى فيهمَا بِهَذَا الإسم فَهُوَ كَمَا أَنه هُوَ الله فِي السَّمَاوَات هُوَ الله فِي الأَرْض كَقَوْلِك مُوسَى أَخُو هَارُون فِي جَمِيع الدُّنْيَا والكعبة هِيَ الْبَيْت الْحَرَام فِي السَّمَاء وَالْأَرْض وكقولهم فلَان أَمِير فِي خُرَاسَان وأمير فِي بَلخ وسمرقند وَهُوَ فِي مَوضِع وَاحِد وَهَذَا مَوْجُود فِي اللُّغَة
قَالَ ابْن تَيْمِية وَلم يقل أحد من السّلف إِنَّه تَعَالَى فِي كل مَكَان وَلَا إِنَّه لَا دَاخل الْعَالم وَلَا خَارجه وَلَا مُتَّصِلا بِهِ وَلَا مُنْفَصِلا عَنهُ انْتهى
وَاعْلَم أَنه قد ثَبت بِلَا ريب خلافًا للفلاسفة أَن الذَّات المقدسة كَانَت مَوْجُودَة قبل حُدُوث الْعَالم قَائِمَة بِنَفسِهَا فَلَمَّا حدث الْعَالم فإمَّا أَن يكون حدث بَائِنا مِنْهَا مُنْفَصِلا عَنْهَا وَهَذَا مُسلم عِنْد كل مُسلم وَلِهَذَا حمل الْمُفَسِّرُونَ الْآيَات الدَّالَّة على الْمَعِيَّة والقرب على معية الْعلم وقربه وَإِمَّا أَن يكون حدث مماسا لَهَا قَائِما بهَا الْوُجُود بأسره كَمَا يَقُوله بعض المتصوفة أَو قَرِيبا مِنْهَا كَمَا يدل عَليّ كَلَام كثير من الصُّوفِيَّة وعَلى هذَيْن الْقَوْلَيْنِ يَصح حمل الْآيَات على الْقرب بِالذَّاتِ والمعية بِالذَّاتِ والأشاعرة وافقوا أهل السّنة والمفسرين فحملوا الْآيَات المشعرة بِقرب أَو معية الذَّات على أَن المُرَاد بهَا الْعلم وَهَذَا صَحِيح على قَوْلهم بإعتبار أَنه تَعَالَى لَا دَاخل الْعَالم وبأعتبار أَنه لَا خَارج الْعَالم فَكَانَ الْقيَاس صِحَة حملهَا أَيْضا على الْقرب بِالذَّاتِ ومعية الذَّات لكِنهمْ لم يَقُولُوا بذلك وَلم يرتكبوا فِي

نام کتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات نویسنده : الكرمى، مرعي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست