responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات نویسنده : الكرمى، مرعي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 150
. فَقُمْت وَمَالِي بالأمور يدان ...

ويحقق هَذَا ويوضحه أَن الْخلق من جِهَة الله إِنَّمَا هُوَ مُضَاف إِلَى قدرته لَا إِلَى يَده وَلِهَذَا يسْتَقلّ فِي إِيجَاد الْخلق بقدرته ويستغني عَن يَد وَآلَة يفعل بهَا مَعَ قدرته
وَقَوله {بل يَدَاهُ مبسوطتان} الْمَائِدَة 64 ثنى الْيَد مُبَالغَة فِي الرَّد على الْيَهُود وَنفي الْبُخْل عَنهُ وإثباتا لغاية الْجُود فَإِن غَايَة مَا يبذله السخي من مَاله أَن يُعْطِيهِ بيدَيْهِ وتنبيها على منح الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
أَو المُرَاد بالتثينة بِاعْتِبَار نعْمَة الدُّنْيَا ونعمة الْآخِرَة
أَو بِاعْتِبَار قُوَّة الثَّوَاب وَقُوَّة الْعقَاب
وَمذهب السّلف والحنابلة أَن المُرَاد إِثْبَات صفتين ذاتيتين تسميان يدين يزيدان على النِّعْمَة وَالْقُدْرَة محتجين بِأَن الله تَعَالَى أثبت لآدَم من المزية والإختصاص مَا لم يثبت مثله لإبليس بقوله {لما خلقت بيَدي} ص 75 وَإِلَّا فَكَانَ إِبْلِيس يَقُول وَأَنا أَيْضا خلقتني بيديك فَلَا مزية لآدَم وَلَا تشريف
فَإِن قيل إِنَّمَا أضيف ذَلِك إِلَى آدم ليوجب لَهُ تَشْرِيفًا وتظيما على إِبْلِيس وَمُجَرَّد النِّسْبَة فِي ذَلِك كَافِي فِي التشريف كناقة الله وَبَيت الله فَهَذَا كَاف فِي التشريف وَإِن كَانَت النوق والبيوت كلهَا لله
فَالْجَوَاب مَا قَالُوهُ أَن التشريف بِالنِّسْبَةِ إِذا تجردت عَن إِضَافَة إِلَى صفة اقْتضى مُجَرّد التشريف فَأَما النِّسْبَة إِذا اقترنت بِذكر صفة أوجب ذَلِك إِثْبَات الصّفة الَّتِي لولاها مَا تمت النِّسْبَة فَإِن قَوْلنَا خلق الله الْخلق بقدرته لما نسب الْفِعْل إِلَى تعلقه بِصفة

نام کتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات نویسنده : الكرمى، مرعي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست