responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آكام المرجان في أحكام الجان نویسنده : الشِّبْلي    جلد : 1  صفحه : 151
تسرقه الشَّيَاطِين من أَمْوَال الخائنين وَمن لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ ويأتى بِهِ وَإِمَّا غير ذَلِك وَلَو سقنا فِي كل نوع من هَذِه الْأَنْوَاع من الْأُمُور الْمعينَة وَمن وَقعت لَهُ مِمَّن عَرفْنَاهُ وَمن لم نعرفه لطال ذَلِك جدا قَالَ مُحَمَّد بن اسحاق النديم فِي كتاب الفهرست فِي أَخْبَار الْعلمَاء وَأَسْمَاء مَا صنفوه من الْكتب فِي الْفَنّ الثَّانِي من الْمقَالة الثَّامِنَة زعم المعزمون والسحرة أَن الشَّيَاطِين وَالْجِنّ والارواح تطيعهم وتخدمهم وتتصرف بَين أَمرهم ونهيهم فَأَما المعزمون مِمَّن ينتحل الشَّرَائِع فَزعم أَن ذَلِك يكون بِطَاعَة الله جلّ اسْمه والابتهال اليه والإقسام على الْأَرْوَاح وَالشَّيَاطِين بِهِ وَترك الشَّهَوَات وَلُزُوم الْعِبَادَات وَأَن الْجِنّ وَالشَّيَاطِين يطيعونهم إِمَّا طَاعَة لله جلّ اسْمه لأجل الإقسام بِهِ وَإِمَّا مَخَافَة مِنْهُ تبَارك وَتَعَالَى وَلِأَن فِي خاصية اسمائه وَذكره قمعهم وإذلالهم فَأَما السَّحَرَة فَإِنَّهَا زعمت أَنَّهَا تستعبد الشَّيَاطِين بالقرابين والمعاصي وارتكاب المحضورات مِمَّا لله عز وَجل فِي تَركهَا رضَا وللشياطين فِي اسْتِعْمَالهَا رضَا مثل ترك الصَّلَاة وَالصَّوْم وإباحات الدِّمَاء وَنِكَاح ذَوَات الْمَحَارِم وَغير ذَلِك من الْأَفْعَال البشرية قَالَ مُحَمَّد بن اسحاق فَأَما الطَّرِيقَة المذمومة وَهِي طَريقَة السَّحَرَة فَزعم من يُجِيز ذَلِك أَن مدخ بنت إِبْلِيس وَقيل هِيَ بنت ابْن إِبْلِيس لَهَا عرش على المَاء وَأَن المريد لهَذَا الْأَمر مَتى فعل لَهَا مَا تُرِيدُ وصل إِلَيْهَا وأخدمته من يُرِيد وقضت حَوَائِجه وَلم يحتجب عَنْهَا وَالَّذِي يفعل لَهَا القرابين من حَيَوَان نَاطِق وَغير نَاطِق وان يدع المفترضات وَيسْتَعْمل كل مَا يقبح فِي الْعقل اسْتِعْمَاله وَقد قيل أَيْضا مدح هُوَ إِبْلِيس نَفسه وَقَالَ آخر إِن مدخ تجْلِس على عرشها فَيحمل إِلَيْهَا المريد لطاعتها فَيسْجد لَهَا قَالَ مُحَمَّد بن اسحاق النديم قَالَ لي إِنْسَان مِنْهُم إِنَّه رَآهَا فِي النّوم جالسة على هيئتها فِي الْيَقَظَة وَأَنه رأى حولهَا قوما يشبهون الزط سوادية حُفَاة مشققي الأعقاب وَقَالَ رَأَيْت من جُمْلَتهمْ ابْن منذريني وَهَذَا رجل من أكَابِر السَّحَرَة قريب الْعَهْد واسْمه أَحْمد بن جَعْفَر غُلَام ابْن زُرَيْق وَكَانَ يناطق من تَحت الطست وَقَالَ الشَّيْخ ابو الْعَبَّاس احْمَد بن تَيْمِية بعد مَا حكى قَرِيبا من هَذَا وَالَّذين يستخدمون الْجِنّ بِهَذِهِ الْأُمُور يزْعم كثير مِنْهُم أَن سُلَيْمَان كَانَ يستخدم الْجِنّ بِهَذِهِ الْأُمُور فَإِنَّهُ قد ذكر غير وَاحِد من عُلَمَاء السّلف أَن سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لما مَاتَ كتبت الشَّيَاطِين كتب سحر وَكفر

نام کتاب : آكام المرجان في أحكام الجان نویسنده : الشِّبْلي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست