responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آكام المرجان في أحكام الجان نویسنده : الشِّبْلي    جلد : 1  صفحه : 159
يَا بنى يكذبُون هُوَ ذَا يتَكَلَّم على لِسَانه قلت ذكر الدارقطنى فى الْجُزْء الذى انتقاه من حَدِيث أَبى سهل بن زِيَاد لفرقد السنحى عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس أَن امْرَأَة جَاءَت بِابْن لَهَا إِلَى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن ابنى بِهِ جُنُون وَأَنه يَأْخُذهُ عِنْد غدائنا وعشائنا فَمسح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَدره ودعا لَهُ فتفتفه فَخرج من جَوْفه مثل الجرو الْأسود فسعى رَوَاهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى فى أَوَائِل مُسْنده فتفتفه اى قيأه وسيأتى إِن شَاءَ الله تَعَالَى عَن قريب حَدِيث أم أبان الذى رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره وَفِيه قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخرج عَدو الله وَهَكَذَا حَدِيث أُسَامَة بن زيد وَفِيه اخْرُج يَا عَدو الله فإنى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ القاضى عبد الجبار إِذا صَحَّ مَا دللنا عَلَيْهِ من رقة أجسامهم وَأَنَّهَا كالهواء لم يمْتَنع دُخُولهمْ فى أبداننا كَمَا يدْخل الرّيح وَالنَّفس المتردد الذى هُوَ الرّوح فى أبداننا من التخرق والتخلخل وَلَا يُؤدى ذَلِك إِلَى اجْتِمَاع الْجَوَاهِر فى حيّز وَاحِد لِأَنَّهَا لَا تَجْتَمِع إِلَّا على طَرِيق الْمُجَاورَة لَا على سَبِيل الْحَال وَإِنَّمَا تدخل فى أجسامنا كَمَا يدْخل الْجِسْم الرَّقِيق فى الظروف
فَإِن قيل إِن دُخُول الْجِنّ فى أجسامنا إِلَى هَذِه الْمَوَاضِع يُوجب تقطيعها أَو تقطيع الشَّيَاطِين لِأَن الْمَوَاضِع الضيقة لَا يدخلهَا الْجِسْم إِلَّا ويتقطع الْجِسْم الدَّاخِل فِيهَا قيل لَهُ إِنَّمَا يكون مَا ذكرته إِذا كَانَت الْأَجْسَام الَّتِى تدخل فى الْأَجْسَام كثيفة كالحديد والخشب فَأَما إِذا كَانَت كالهواء فَالْأَمْر بِخِلَاف مَا ذكرته وَكَذَلِكَ القَوْل فى الشَّيَاطِين إِنَّهُم لَا يَتَقَطَّعُون بدخولهم فى الْأَجْسَام لأَنهم إِمَّا أَن يدخلُوا بكليتهم فبعضهم مُتَّصِل بِبَعْض فَلَا يَتَقَطَّعُون وَإِمَّا أَن يدخلُوا بعض أجسامهم إِلَّا أَن بَعضهم مُتَّصِل بِبَعْض فَلَا يتقطع أَيْضا وَهَذَا مثل أَن تدخل الْحَيَّة فى جحرها كلهَا أَو يدْخل بَعْضهَا وَبَعضهَا يبْقى خَارج الْجُحر لِأَن ذَلِك لَا يُوجب تقطعها وَلَيْسَ لأحد أَن يَقُول مَا أنكرتم إِذا حصل الجنى فى الْمعدة أَن يكون قد أكلناه كَمَا إِذا حصل الطَّعَام فِيهَا كُنَّا آكلين لَهُ وَذَلِكَ لِأَن الْأكل هُوَ معالجة مَا يُوصل بالمضغ والبلع وَلَيْسَ

نام کتاب : آكام المرجان في أحكام الجان نویسنده : الشِّبْلي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست