نام کتاب : آكام المرجان في أحكام الجان نویسنده : الشِّبْلي جلد : 1 صفحه : 204
الْيَوْم يُقَال لَهَا حرَّة زهرَة وَعرفت حرَّة زهرَة بقرية كَانَت لبنى زهرَة قوم من الْيَهُود قَالَ الزبير فِي فَضَائِل الْمَدِينَة كَانَت قَرْيَة كَبِيرَة فِي الزَّمن الْقَدِيم وَكَانَ فِيهَا ثَلَاثمِائَة صانع وَكَانَ يزِيد قد أعذر إِلَى أهل الْمَدِينَة وبذل لَهُم من الْعَطاء أَضْعَاف مَا يُعْطي النَّاس واجتهد فِي استمالتهم إِلَى الطَّاعَة والتحذير من الْخلاف وَلَكِن أبي الله إِلَّا مَا أَرَادَ {فَالله يحكم بَينهم يَوْم الْقِيَامَة فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
الْبَاب التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ فِي إِخْبَار الْجِنّ بوفاة عمر بن عبد الْعَزِيز وَهَارُون الرشيد
قَالَ شكر الْهَرَوِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله ابْن عَاصِم بن عمر بن عبد الْعَزِيز حَدثنِي مُؤَمل بن إياب حَدثنَا اسماعيل ابْن دَاوُد المخراق حَدثنَا الْمَاجشون قَالَ خرجت بِمَكَّة فِي لَيْلَة وَإِذا أَنا بكلب يعدو حَتَّى دخل فِي وسط كلاب فَقَالَ أتضحكن وتلعبن وَقد مَاتَ اللَّيْلَة عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ فانجفلت ومررت فحسبنا تِلْكَ اللَّيْلَة فَوَجَدنَا عمر بن عبد الْعَزِيز قد مَاتَ
قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله فِي تَارِيخ نيسابور فِي تَرْجَمَة هَارُون الرشيد قَالَ سَمِعت أَبَا الْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد الْفَقِيه يَقُول سَمِعت ابراهيم بن عبد الله السَّعْدِيّ يَقُول صعدت المئذنة لأؤذن فوقفت انْتظر الصُّبْح فَإِذا شبه كلب فِي نَاحيَة الرّيّ مستقبله مثله من النَّاحِيَة الْأُخْرَى فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه سويق فَقَالَ بليق فَقَالَ إيش الْخَبَر قَالَ توفّي أَمِير الْمُؤمنِينَ فَنزلت وكتبت فَإِذا هَارُون مَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَة
قلت توفّي هَارُون بطوس لَيْلَة السبت لثلاث خلون من جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة وَمكث خَليفَة ثَلَاثًا وَعشْرين سنة وشهرا وعمره سبع واربعون سنة وَالله أعلم
نام کتاب : آكام المرجان في أحكام الجان نویسنده : الشِّبْلي جلد : 1 صفحه : 204