responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آل رسول الله وأولياؤه نویسنده : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 32
صَادِقِينَ} [1] ، فتخصيص هذا بالإيمان كتخصيص هذا بمزيد صحة وعلم وقوة وحال ومال، قال تعالى:
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [2] ، ولهذا قيل: كل نعمة منه فضل، وكل نقمة منه عدل.
والظلم الذي هو ظلم أن يعاقب الإنسان على ظلم غيره قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا} [3] .
قال المفسرون: الظلم أن يحمل عليه سيئات غيره. والهضم أن ينقص من حسناته، فجعل سبحانه عقوبته بذنب غيره ظلمًا ونزه نفسه عنه.
فأما عقوبته على فعله الاختياري وإنصاف المظلومين من الظالمين فهو من كمال عدل الله تعالى.
وقول الجمهور من مثبتي القدر ونفاته: إن الظلم مقدور لله ممكن، والله سبحانه لا يفعله لعدله، فهو منزه عنه؛ ولهذا مدح نفسه حيث أخبر أنه لا يظلم الناس شيئًا؛ والمدح يكون بترك المقدور عليه لا بترك الممتنع.
ولا نزاع بين المسلمين أن الله عادل ليس ظالمًا؛ لكن ليس كل

[1] سورة الحجرات آية: (17) .
[2] سورة الزخرف آية: (32) .
[3] سورة طه آية: (112) .
نام کتاب : آل رسول الله وأولياؤه نویسنده : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست