نام کتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة نویسنده : حياة بن محمد بن جبريل جلد : 1 صفحه : 358
على الضعف والخور في طبيعة الراحم وتألمه على المرحوم [1] هذا قول باطل بالنسبة إلى صفة الله تعالى وبيان ذلك من وجوه:
الأول: أن هذا وصف رحمة بعض المخلوقين من النساء ونحوهن، وقد علم التفاوت العظيم بين الخالق تعالى والمخلوقين بالشرع، والعقل، والإجماع، وقد تقرر أن الصفة تتبع الموصوف في الكمال وضده.
الثاني: أن الضعف والخور مذموم وهو نقص وأما الرحمة فممدوحة كما قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} [2]، مع نهيه - تعالى عباده عن الوهن والحزن، قال تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا} [3]، وحثهم على الرحمة كما في بعض الأحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يرحم"[4]، وقوله: "لا تنزع الرحمة إلا من شقي" [5]، وقوله: "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"6 [1] انظر: الإنصاف للباقلاني 62-63 وشرح أسماء الله الحسنى للرازي 341-342 [2] الآية 17 من سورة البلد. [3] الآية 139 من سورة آل عمران. [4] البخاري مع الفتح 10/426، برقم (5997) . [5] الحديث رواه الترمذي 4/258، وقال: حسن, والإمام أحمد 2/301.
6 الحديث رواه الترمذي 4/285، وقال حسن صحيح.
نام کتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة نویسنده : حياة بن محمد بن جبريل جلد : 1 صفحه : 358