نام کتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية نویسنده : آمال بنت عبد العزيز العمرو جلد : 1 صفحه : 128
وقد تميزت شخصية الآمدي في هذا الكتاب، حيث نجد أنه عند شرحه للألفاظ التي تكررت عند من سبقه، لم ينقل تعريفاتهم؛ بل غيّر كثيراً منها واختصر بعضها ونقحه.
3 - المآخذ على الكتاب:
1 - مما يؤخذ على الكتاب أن مؤلفه سرد التعريفات دون تعليق على المعاني التي تحويها بعض تلك التعريفات، مثل تعريف القديم، والنبوات، والحادث[1]، وذلك لأنه لايرى بطلانها فهي تمثل مذهبه الكلامي الفلسفي.
2 - أن مؤلف الكتاب متكلم أشعري[2]؛ لذا جاءت بعض التعريفات على المذهب الأشعري مثل تعريف الكلام، القدرة، الإرادة، الجوهر الفرد[3]، كما أن الكتاب عموما جاء لعرض معاني ألفاظ الفلاسفة والمتكلمين، لذا أغفل معنى تلك المصطلحات عند أهل السنة.
3 - عدم شمول الكتاب لألفاظ المتكلمين، وغلبة الألفاظ المنطقية عليه، بل إنه عرف بعض الألفاظ بمعناها عند الفلاسفة، ولم يذكر المعنى الذي عند المتكلمين كما في لفظ الاسم، الحد[4]. كما أنه لم يتطرق لألفاظ مهمة في العقيدة عند المتكلمين كلفظ الأحد والتوحيد، والخلق، والإيجاد، والرب، والإله، وأبواب العقيدة الأخرى كالقدر والحكمة والتعليل، وألفاظ الأدلة كدليل التمانع ودليل الحدوث ونحوها. وبالجملة فكتاب المبين يشرح المصطلحات الفلسفية والكلامية، من منظور اختلطت فيه الفلسفة بعلم الكلام، ولا يخدم مذهب أهل السنة. وإن كان قد خدم الباحثين بتقديم تلك المصطلحات لهم. [1] - انظر: المبين ص 118 - 119، 121. [2] - الأشاعرة نسبتهم إلى أبي الحسن الأشعري المتوفى سنة 324هـ، والمتقدمون منهم يثبتون صفات الله تعالى دون تفريق بين الخبرية والعقلية، وينفون الصفات الاختيارية، أما المتأخرون منهم فلا يثبتون من صفات الله إلا سبعاً وهي: السمع والبصر والعلم والكلام والقدرة والإرادة والحياة، ويؤولون الصفات الخبرية أو يفوضونها، وينفون الصفات الاختيارية، ويقولون بالكلام الأزلي، ويتمسكون بدليل الحدوث، وتقديم العقل على النقل، ونفي حجية خبر الآحاد، والتوحيد عندهم هو توحيد الربوبية، ويقولون بالكسب وإنكار التعليل، والتحسين والتقبيح الشرعي فقط، وهم مرجئة في باب الإيمان. وقد كان أبو الحسن في أول أمره على مذهب الاعتزال، ثم خرج منه إلى مذهب وسط بين أهل الحديث والمعتزلة تابع فيه ابن كلاب، وهذا هو الذي عليه جمهور الأشاعرة، ثم رجع أبو الحسن إلى معتقد السلف وأصحاب الحديث وأعلن انتسابه إلى الإمام أحمد - رحمه الله -، وذلك في كتبه المتأخرة كالإبانة، ومقالات الإسلاميين. انظر: الملل والنحل1/94وما بعدها، مجموع الفتاوى 3/228، و4/167، رسالة في الرد على الرافضة لأبي حامد المقدسي ص166 - 167، موقف ابن تيمية من الأشاعرة للدكتور عبد الرحمن المحمود. [3] - انظر: المبين ص 120، 110. [4] - انظر: المرجع السابق ص 70، 74، ومقدمة المبين ص 47.
نام کتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية نویسنده : آمال بنت عبد العزيز العمرو جلد : 1 صفحه : 128