نام کتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية نویسنده : آمال بنت عبد العزيز العمرو جلد : 1 صفحه : 204
[3] - معنى القدم في اصطلاح المتكلمين:
القديم في اصطلاح المتكلمين هو الذي لا أول لوجوده، أو الشيء الذي لم يسبق بعدم، وتنازعوا في المتقدم على غيره هل يسمى قديم حقيقةً، أم مجازاً؟ على قولين[1].
يقول الباقلاني: "فالقديم هو المتقدم في الوجود على غيره، وقد يكون لم يزل، وقد يكون مستفتح الوجود"[2]. وقال الجويني: "ذهب بعض الأئمة إلى أن القديم هو الذي لا أول لوجوده، وقال شيخنا - رحمة الله عليه - كل موجود استمر وجوده وتقادم زمناً متطاولاً، فإنه يسمى قديماً في إطلاق اللسان، قال الله - تعالى -: {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس - 39] "[3].
وقال القاضي في معنى القديم: "وأما في اصطلاح المتكلمين: فهو ما لا أول لوجوده "[4].
وقال الرازي: "واعلم أن القديم هو الذي لا أول لوجوده، وقد يراد به: الذي طالت مدة وجوده"[5].
ويرى كثير من المعتزلة أن القديم هو أخص وصف للإله[6].كما أن كثيراً من المتكلمين أدخلوا لفظ القديم في أسماء الله[7].
أما المتأخرون من المتكلمين أمثال الرازي والآمدي، فقد وافقوا الفلاسفة في تعريف القديم، وسيأتي شرح ذلك عند لفظ قدم العالم.
4 - نقد تعريف المتكلمين، وموقفهم من لفظ القديم:
يرى بعض المتكلمين أن القديم هو المتقدم الذي لم يسبقه عدم، كما جعله عموم المتكلمين من أسماء الله - تعالى، ويرى المعتزلة أن لفظ القديم أخص صفات الإله، وبنوا [1] - انظر: الصفدية 2/84، الشامل لأبي المعالي ص137، الجواب الصحيح لابن تيمية 3/269، مجموع الفتاوى 1/245. [2] - التمهيد ص41. [3] - الإرشاد ص32، وانظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص23. [4] - شرح الأصول الخمسة ص181، وانظر: المغني 4/250. [5] - المطالب العالية 3/247. [6] - انظر: شرح الأصول الخمسة ص181، مجموع الفتاوى 3/70، درء التعارض 5/49 - 50، شرح المقاصد 2/9. [7] - انظر: شرح أسماء الله الحسنى ص358.
نام کتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية نویسنده : آمال بنت عبد العزيز العمرو جلد : 1 صفحه : 204