responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية نویسنده : آمال بنت عبد العزيز العمرو    جلد : 1  صفحه : 99
المصدر الثالث: الملل والديانات الأخرى.
كما أخذ بعض المتكلمين عن الفلسفة اليونانية؛ فقد أخذوا أيضاً من فلسفات الأمم الأخرى.
ويذكر البغدادي[1]أن النظّام كان يغشى في حداثته مجالس أصحاب التثنية[2]من الفرس، والسوفسطائية[3] الذين كانوا يقولون بتكافؤ الأدلة، ثم تردد في شبابه على مجالس الفلاسفة الملحدين، وأخذ عن الثنوية قوله بأن فاعل العدل لا يقدر على الجور والكذب.
ومن تأثرهم بالأديان الأخرى تأثر فرقة الخابطية والحدثية[4]من المعتزلة بالنصرانية؛ حيث أثبتوا بعض أحكام الألوهية للمسيح - عليه السلام -.
يقول شيخ الإسلام - رحمه الله -: "وأرباب المقالات تلقوا عن أسلافهم مقالات بألفاظ لهم؛ منها ما كان أعجمياً فعربت، كما عربت ألفاظ اليونان والهند والفرس،

[1] - عبد القاهر بن طاهر بن محمد، الأستاذ أبو منصور التميمي البغدادي، من متكلمي الأشاعرة، له مؤلفات كثيرة منها: فضائح المعتزلة، والفرق بين الفرق، وفضائح الكرامية. توفي سنة تسع وعشرين وأربعمائة. انظر: طبقات الشافعية 2/211 - 212، كشف الظنون1/254.
[2] - الثنوية من المجوس وهم أشهر الناس قولا بإلهين، وهم متفقون على أن الإله الخير المحمود هو النور الفاعل للخيرات، وأما الظلمة التي هي فاعل الشرور، فلهم فيها قولان: أحدهما أنه محدث حدث عن فكرة رديئة من النور، والقول الآخر قولهم إن الظلمة قديمة كالنور. وهم قد أثبتوا قديمين لكن لم يجعلوهما متماثلين ولا مشتركين في الفعل، بل يمدحون أحدهما ويذمون الآخر، والثنوية أربع فرق: المانوية والمرقونية والديصانية والمزدكية. انظر: درء التعارض9/346، التمهيد ص78، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص104 - 107، تلبيس ابليس لابن الجوزي ص57، وسيأتي تفصيل الكلام عنهم في البحث ص 310وما بعدها.
[3] - السوفسطائية مأخوذة من كلمة يونانية هي سوفسطيقا، ومعناها المغالطات التي قصد مستعملوها أن يظن بها علماً أو فلسفة من غير أن يكونوا كذلك، وسوفسطس معناها حكمة مموهة، وكل من اقتنى القدرة على استعمال ما يظن به بسبب ذلك أنه ذو حكمة، من غير أن يكون كذلك بالحقيقة فهو يسمى السوفسطائي. انظر: الألفاظ المستعملة في المنطق للفارابي ص105، بيان تلبيس الجهمية1/322 - 324.
[4] - الخابطية أصحاب أحمد بن خابط، وكذلك الحدثية أصحاب الفضل الحدثي، كانا من أصحاب النظام، وطالعا كتب الفلاسفة أيضا، ومن بدعهم إثبات حكم من أحكام الإلهية في المسيح - عليه السلام - موافقة للنصارى على اعتقادهم أن المسيح الذي يحاسب الخلق في الآخرة، وزعم أحمد بن خابط أن المسيح تدرع بالجسد الجسماني، وهو الكلمة القديمة المتجسدة كما قالت النصارى. انظر: الملل والنحل 1/60، الفرق بين الفرق ص277.
نام کتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية نویسنده : آمال بنت عبد العزيز العمرو    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست