نام کتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين نویسنده : أبا بطين، عبد الله جلد : 1 صفحه : 39
أنها مشروعة. ثم العامل قد يكون متأولا, أو مخطئا مجتهدا [1] أو مقلدا: فيغفر له خطؤه [2] ,ويثاب على ما فعله من الخير المشروع المقرون بغير المشروع [3] .
قال: والحاصل أن ما يقع من الدعاء المشتمل على كراهة [4] شرعية, بمنزلة سائر العبادات. وقد علم أن العبادة المشتملة على وصف مكروه, قد تغفر تلك الكراهة لصاحبها؛ لاجتهاده, أو تقليده [5] , أو حسناته, أو غير ذلك. ثم ذلك لا يمنع أن ذلك مكروه منهي عنه, وإن كان هذا الفاعل المعين قد زال موجب الكراهة في حقه [6] .
قال: فإذا سمعت دعاء أو مناجاة مكروهة في الشرع قد قضيت حاجة صاحبها, فكثيرا ما يكون من هذا الباب [7] . ولا يقال: هؤلاء لما نقصت معرفتهم سَوَّغ [8] لهم ذلك، فإن الله لم يسوغ هذا لأحد. لكن قصور المعرفة قد يرجى معه العفو والمغفرة.
أما استحباب المكروهات، أو إباحة المحرمات: فلا. ففرق [9] بين العفو عن الفاعل والمغفرة له, وبين إباحة فعله أو المحبة له. وإنما [يثبت] [10] استحباب الأفعال واتخاذها دينا بكتاب الله وسنة نبيه، [1] (ع) : مجتهدا مخطئا. [2] (ط) : خطأه. تحريف.
(3) "الاقتضاء" 2/759. [4] (ط) : كراهية. [5] (ع) : تقليد. [6] الاقتضاء 2/694
(7) "المصدر السابق"2/695. [8] (ع) (ط) :يسوغ. [9] (ع) (ط) : فرق. "الاقتضاء":نفرق. تحريف. [10] إضافة من "الاقتضاء" للتوضيح.
نام کتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين نویسنده : أبا بطين، عبد الله جلد : 1 صفحه : 39