نام کتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين نویسنده : أبا بطين، عبد الله جلد : 1 صفحه : 83
تفعله الجاهلية [1] العرب، والصوفية الجهال، وينادونهم ويستنجدون بهم: فهذا من المنكرات.
إلى أن قال: فمن اعتقد أن لغير الله- من نبي أو ولي أو روح أو غير ذلك- في كشف كربة أو قضاء حاجة تأثيرا. فقد وقع في وادي جهل خطير, فهو على شفا حفرة من السعير.
وأما كونهم مستدلين على أن ذلك منهم كرامات: فحاشا أولياء الله أن يكونوا بهذه المثابة، فهذا ظن أهل الأوثان كذا أخبر [2] الرحمن {هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ} [3] {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [4] {أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ} [5] .
فإن [6] ذكر ما ليس من شأنه النفع ولا دفع الضر من نبي وولي وغيره، على وجه الإمداد منه. إشراك [7] مع الله؛ إذ لا قادر على الدفع [8] غيره ولا خير إلا خيره.
وأما ما قالوه: إن فيهم أبدالا ونقباء، وأوتادا ونجباء، وسبعين وسبعة، وأربعين وأربعة، والقطب هو الغوث للناس.
فهذا من موضوعات إفكهم؛ كما ذكره القاضي المحدث ابن العربي (9) [1] (ط) : جاهلية. [2] (ع) : أخبر عنهم. [3] سورة يونس آية 18. [4] سورة الزمر آية 3. [5] سورة يس آية 23. [6] (ع) : أي فإن. [7] (ط) :أشرك. [8] (ع) (ط) : النفع.
(9) أبو بكر، محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي، حافظ فقيه مفسر، ت543 "تذكرة الحفاظ" 4/1294.
نام کتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين نویسنده : أبا بطين، عبد الله جلد : 1 صفحه : 83