نام کتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين نویسنده : أبا بطين، عبد الله جلد : 1 صفحه : 95
الإسلام وأتمه [1] ، ثم تفقده ما عرف منه شيئا [2] .
وروى ابن وضاع، عن عبد الله بن المبارك، قال: اعلم- أي أخي [3] - أن الموت اليوم [4] كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون!. /فإلى الله نشكوا وحشتنا، وذهاب الإخوان، وقلة الأعوان، وظهور البدع. وإلى الله نشكوا عظيم ما حل بهذه الأمة: من ذهاب العلماء وأهل السنة، وظهور البدع. انتهى [5] .
فكيف لو رأى من تقدم ذكرهم هذه الأزمنة. التي ظهر فيها الشرك الأكبر والأصغر، والبدع التي لا تعد ولا تحصى: في الاعتقادات والأقوال والأعمال.
وظهرت جميع الفواحش في أكثر أمصار المسلمين, وضيعت الصلوات واتبعت الشهوات، وظهر مصداق قول حذيفة: ليجيئن أقوام يدفنون الدين كما دفنت هذه الحصاة.
وأبلغ من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: فمن! " [6] .
وقال: " لتأخذن هذه الأمة مأخذ الأمم قبلها، شبرا بشبر وذراعا بذراع. قالوا: فارس والروم؟ قال: فمن الناس إلا أولئك" [7] . [1] في "البدع": وأهمه.
(2) "البدع" /68. [3] في "البدع": أني أرى. [4] (ط) : اليوم. ساقطة.
(5) "البدع" / 39. [6] سبق تخريجه. [7] أخرجه ابن جرير الطبري في "التفسير" 10/121 من حديث أبي هريرة. قال: الحافظ بن كثير في "التفسير" 2/368: وهذا الحديث له شاهد في الصحيح.
نام کتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين نویسنده : أبا بطين، عبد الله جلد : 1 صفحه : 95