responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 5
ولا ننكر أن بعض الاكتشافات العلمية الحديثة قد تيسر من أمور الشريعة أما أن نقول أن بعض أمور الشريعة تتوقف معرفته على بعض الاكتشافات العلمية أو العلوم الكونية. فهذا الذي لا نقبله أبدًا.
قال الإمام الشاطبي في ((الموافقات)) (2 / 85) :
((هذه الشريعة المباركة أمية؛ لأن أهلها كذلك، فهو أجرى على اعتبار المصالح، ويدل على ذلك أمور:
أحدها: النصوص المتواترة اللفظ والمعنى، كقوله تعالى: (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) (الجمعة: 2) : وقوله: (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه) (الأعراف: 158) ، وفي الحديث: ((بعثت إلى أمة أمية)) لأنهم لم يكن لهم علم بعلوم الأقدمين، والأمي منسوب إلى الأم، وهو الباقي على أصل ولادة الأم لم يتعلم كتابًا ولا غيره، فهو على أصل خلقته التي ولد عليها، وفي الحديث: ((نحن أمة أمية، لا نحسب ولا نكتب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا)) . وقد فسر معنى الأمية في الحديث، أي: ليس لنا علم بالحساب ولا الكتاب. ونحوه قوله تعالى: (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) (العنكبوت: 48) . وما أشبه هذا من الأدلة المبثوثة في الكتاب والسنة، الدالة على أن الشريعة موضوعة على وصف الأمية؛ لأن أهلها كذلك. ..) أهـ.
وقال الإمام الشاطبي رحمه الله أيضًا في ((الموافقات)) (2 / 66، 74 / 76) : ((ما تقرر من أمية الشريعة وأنها جارية على مذاهب أهلها – وهم العرب – ينبني عليه قواعد:. .. ومنها: أن تكون التكاليف الاعتقادية والعلمية مما يسع الأمي تعقلها ليسعه الدخول تحت حكمها.

نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست