responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 55
((قال جماعة من العلماء: الحكمة في قوله: ((مائة إلا واحد)) . بعد قوله: ((تسعة وتسعون)) . أن يتقرر في نفس السامع، جمعا بين جهتي الإجمال والتفصيل، أو دفعا للتصحيف الخطي والسمعي)) اهـ.
وقال الإمام العيني رحمه الله في ((عمدة القارئ)) (11 / 252) :
((قوله: ((مائة إلا واحدا)) أي: إلا اسما واحدا. ويروى: ((واحدة)) ، أنثها ذهابا إلى معنى التسمية أو الصفة أو الكلمة.
فإن قلت: ما فائدة هذا التأكيد. قلت: قيل: إن معرفة أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية تعلم عن طريق الوحي والسنة، ولم يكن لنا أن نتصرف فيها بما لم يهتد إليه مبلغ علمنا ومنتهى عقولنا، وقد منعنا عن إطلاق ما لم يرد به التوقيف في ذلك، وإن جوزه العقل وحكم به القياس – كان الخطأ في ذلك غير هين، والمخطيء فيه غير معذور، والنقصان عنه كالزيادة فيه غير مرضي، وكان الاحتمال في رسم الخط واقعا باشتباه تسعة وتسعين في زلة الكاتب وهفوة القلم بسبعة وتسعين، أو سبعة وسبعين، أو تسعة وسبعين، فينشأ الاختلاف في المسموع من المسطور، فأكده به حسما لمادة الخلاف، وإرشادا إلى الاحتياط في هذا الباب)) اهـ.
وقال بمثل قول الإمامين ابن حجر والعيني كثير من العلماء، مثل: القرطبي في ((المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم)) (7 / 16) ، والأبي في ((إكمال إكمال المعلم بشرح صحيح مسلم)) (9 / 75) ، والسنوسي في ((مكمل إكمال الإكمال)) (9 / 75) ، وزكريا الأنصاري في ((منحة الباري)) (5 / 542) ، والقسطلاني في ((إرشاد الساري)) (9 / 233) ، والمناوي في ((فيض القدير)) (2 / 479) ، والمباركفوري في ((تحفة الأحوذي)) (9 / 337) ، والسندي في ((حاشية ابن ماجه)) (2 / 437) ، وملا على القاري في ((مرقاة المفاتيح)) (5 / 72 – 73) وغيرهم.

نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست