نام کتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال نویسنده : الرحيلي، إبراهيم بن عامر جلد : 1 صفحه : 118
بعد زمن أحمد بن حنبل بكثير، وأن الصحابة على ذلك بل منهم من يكفر علياً، افتراء عظيم وكذب مشين على أهل السنة والجماعة، إذ أن محبة علي - رضي الله عنه - وموالاته، واعتقاد صحة خلافته بعد الخلفاء
الراشدين الثلاثة، الذين هو رابعهم، محل اتفاق بين أهل السنة على مختلف العصور والأمصار، من عصر الصحابة إلى اليوم، وقد بلغ من شهرة هذه المسألة وتواترها بين الخاصة والعامة من أهل السنة ما أصبحت به من الضروريات المسلمات عندهم، التي لا ينازع في تقريرهم لها إلاّ مفرط في الجهل أو مغرق في الإفك والكذب.
ولذا فإن دعوى الرافضي فيها من أظهر الأدلة وأقوى الشواهد على شدة كذبه، وعظيم افترائه وإفكه.
ومن أمثلة كذبه وتدليسه أيضاً قوله في كتابه (ثم اهتديت) : «من الأحاديث التي أخذت بها فدفعتني للاقتداء بالإمام علي: تلك التي أخرجتها صحاح أهل السنة والجماعة، وأكدت صحتها، والشيعة عندهم أضعافها ولكن -وكالعادة- سوف لا أستدل ولا أعتمد إلا الأحاديث المتفق عليها من الفريقين» . (1)
ثم ذكر عدة أحاديث منها:
- ... حديث: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) .
- ... حديث: (إن هذا أخى ووصيي وخليفتي من بعدي فاسمعوا له
وأطيعوا.
- ... حديث: (من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن
جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي، وليوال ... وليه ... » . (2)
وهذا كذب وتدليس، فإن هذه الأحاديث المذكورة لم ترد في صحاح
(1) ثم اهتديت ص172.
(2) ثم اهتديت ص172-176-191.
نام کتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال نویسنده : الرحيلي، إبراهيم بن عامر جلد : 1 صفحه : 118