نام کتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال نویسنده : الرحيلي، إبراهيم بن عامر جلد : 1 صفحه : 260
كان يحمل الناس ويجبرهم على سب علي بن أبي طالب ولعنه من فوق منابر المساجد، كما ذكر ذلك المؤرخون، وقد أخرج مسلم في صحيحه في باب فضائل علي بن أبي طالب مثل ذلك، وأمر معاوية عماله في كل الأمصار باتخاذ ذلك اللعن سنة يقولها الخطباء على المنابر ... » .
قلت: استدلال المؤلف بأثر أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - على ما زعمه من تغيير الصحابة للسنة من أعجب العجب، فليس فيه ما يدل على زعمه، بل فيه دلالة على قيام الصحابة بأمر السنة وإنكارهم على من خالفها، وهذا يتمثل في إنكار الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - على مروان في تقديمه الخطبة على صلاة العيد.
ولعل المؤلف ظن أن مروان بن الحكم من الصحابة، بل هو الظاهر من كلامه، لقوله بعد القصة: «وقد بحثت كثيراً عن الدوافع التي جعلت هؤلاء الصحابة يغيرون سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» ، فيكون هذا من جملة جهالاته التي سبق التنبيه على أمثلة كثيرة منها. (1)
والصحيح أن مروان لا تثبت له صحبة، فقد توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير ابن ثمان سنين، وقد كان في الطائف مع أبيه، بعد نفي النبي - صلى الله عليه وسلم - له. (2)
قال ابن الأثير: «لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه خرج إلى الطائف طفلاً لايعقل لما نفي النبي - صلى الله عليه وسلم - أباه الحكم» . (3)
وعده الذهبي في السير من كبار التابعين. (4)
وقال ابن حجر: «لم أر من جزم بصحبته» . (5)
(1) انظر ص154-162 من هذا الكتاب.
(2) انظر: الإستيعاب لابن عبد البر المطبوع مع الإصابة 10/70، والإصابة لابن ... حجر 9/318.
(3) أسد الغابة 5/139.
(4) انظر: سير أعلام النبلاء 3/476.
(5) الإصابة 9/318
نام کتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال نویسنده : الرحيلي، إبراهيم بن عامر جلد : 1 صفحه : 260