نام کتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال نویسنده : الرحيلي، إبراهيم بن عامر جلد : 1 صفحه : 370
والأخذ على أيدي المبتدعة والفسقة، مالم يحصل مثله لعلي، وواجه أبو بكر من المعضلات العظيمة كالفتنة بموت النبي - صلى الله عليه وسلم - وارتداد كثير من قبائل العرب، والاختلاف في أمر الخلافة، وغيرها من المعضلات التي كان حلها على يد أبي بكر بالعلم والقوة في الحق، مالم يواجه عليا - رضي الله عنه - مثلها، فكيف يتصور بعد هذا أن يدعو أبو بكر أوعمر بهذا الدعاء والحال من أمرهما وأمره ما ذكر.
وأما قول الرافضي: إن عمر قال: (لولا علي لهلك عمر) .
فهذا القول: إنما نقله عن عمر - رضي الله عنه - بعض المؤرخين في قصة المرأة المجنونة التي زنت فأراد عمر رجمها فقال له علي: أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل. فترك عمر رجمها. وجاء في بعض كتب التأريخ: فكان عمر يقول: (لولا عليّ لهلك عمر) . (1)
وهذه الزيادة وهي قوله: (لولا علي لهلك عمر) ليست معروفة في الحديث، ولم يذكرها المحدثون الذي رووا هذا الحديث، فإن هذا الحديث أخرجه جمع من المحدثين من عدة طرق
عن علي - رضي الله عنه - كأبي داود، والترمذي، وابن ماجه،
والإمام أحمد [2] ولم ترد هذه الزيادة في شيء من طرق الحديث، هذا وقد جمع ابن حجر طرق الحديث [3] ، وكذا الشيخ الألباني [4] فذكرا طرقاً أخرى منقولة عن بعض كتب السنة الأخرى، فلم أعثر فيها لهذه الزيادة على ذكر.
(1) انظر: الاستيعاب لابن عبد البر المطبوع مع الإصابة 8/157. [2] انظر: سنن أبي داود: (كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق ... ) ... 4/558-560، وسنن الترمذي، (كتاب الحدود، باب من لا يجب عليه ... الحد) 4/32، وسنن ابن ماجه: (كتاب الطلاق، باب طلاق المعتوه ... والصغير والنائم) 1/658-659، والمسند للإمام أحمد 1/116، 118، ... 140، 155، 158. [3] انظر: فتح الباري 12/121. [4] انظر: إرواء الغليل 2/4-7، ح297.
نام کتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال نویسنده : الرحيلي، إبراهيم بن عامر جلد : 1 صفحه : 370