نام کتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 10
الإلهي. واسمع القرآن الكريم كيف يُنَدِّدُ بكل شرع غير شرع الله تعالى {شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} [الشورى: 21] [1] واستمع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [2] «ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» ومعنى رد مردود [3] على صاحبه لا يقبل منه ولا يثاب عليه، وعلة ذلك: أن العمل الذي لم يشرعه الله تعالى لا يُؤَثِّر في النفس بالتزكية والتطهير لخلوه من مادة التطهير والتزكية التي يوجدها الله تعالى في الأعمال التي يشرعها ويأذن بفعلها.
وانظر إلى مادة التغذية كيف أوجدها الله تعالى في الحبوب والثمار واللحوم فكان في أكل هذه الأنواع غذاء للجسم ينمو عليها ويحتفظ بقواه، وانظر إلى التراب والخشب والعظام لما أخلاها من مادة التغذية كانت غير [1] الآية 21 من سورة الشورى. [2] الحديث رواه مسلم. [3] الرد مصدر أريد به اسم المفعول فرد بمعنى مردود، يعني غير مقبول، وما لم يقبل كيف يثاب عليه؟ وسر ذلك أنه لم يحدث - حسب سنة الله في الخلق - زكاة للنفس ولا طهارة.
نام کتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 10