نام کتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 17
[تنبيه] تنبيه: اعلم أخي المسلم وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه أن العبادة المشروعة بالكتاب والسنة أي عليها أمر الله ورسوله قد يطرأ عليها الابتداع ويداخلها الإحداث في كميتها أو كيفيتها أو زمانها أو مكانها فتفسد على فاعلها ولا يثاب عليها، ولنضرب لك مثلا بالذكر فإن الذكر مشروع بالكتاب والسنة قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41] [1] وقال رسوله صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت» [2] . ومع مشروعيته فقد داخله الابتداع عند كثير من الناس فأفسده عليهم، وحرمهم ثمرته من تزكية النفس وصفاء الروح، وما يترتب على ذلك من مثوبة ورضوان. إذ بعضهم يذكر بألفاظ غير مشروعة مثل الذكر بالاسم المفرد: الله، الله، الله، أو بضمير الغيبة المذكر: هو، هو، هو، وبعضهم يذكر بنداء [1] الآية 41 من سورة الأحزاب. [2] رواه البخاري، ومسلم بلفظ: مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر فيه مثل الحي والميت.
نام کتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 17