نام کتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 85
ولقد أحسن الإمام أبو عمرو بن العلاء حيث يقول:
لا يزال الناس بخير ما تعجب من العجب. هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هو ربيع الأول هو بعينه الذي توفي فيه فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه، وهذا ما علينا أن نقول، ومن الله نرجو حُسْنَ القبول. إلى هنا انتهت رسالة تاج الدين الفاكهاني المسماة: " المورد في الكلام على المولد " ومن عجائب الحياة أن السيوطي وقد ذكرها في حاويه، ومنه نقلناها حرفيا قد حاول الرد عليها فلم يفلح فكان رده ساقطا باردا، لأنه يجادل بالباطل ليدحض به الحق، والعياذ بالله تعالى. وقد عرفت أيها القارئ شبهات السيوطي التي فرح بها ظانا أنه قد استخرج لبدعة المولد أصلا من الشرع وعرفت ردنا عليه بما ينير الطريق لطالبي الحق والراغبين في العيش عليه، فلذا لا يضرك عدم اطلاعك على رد السيوطي المومى إليه، فإن نظرك في شبهاته يغنيك عن النظر فيه، هذا وإن قرأت رسالتي هذه ولم يفتح لك فيها، وما زلت حيران شاكا في بدعة المولد أنها بدعة ضلالة. فَأَكْثِرْ من الدعاء التالي فإن
نام کتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 85