responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 114
هَذِه خُلَاصَة مَا فِي هَذِه الْوَصِيَّة المكذوبة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَقَد سمعنَا هَذِه الْوَصِيَّة المكذوبة مَرَّات كَثِيرَة مُنْذُ سنوات مُتعَدِّدَة تنشر بَين النَّاس فِيمَا بَين وَقت وَآخر وتروج بَين الْكثير من الْعَامَّة وَفِي ألفاظها اخْتِلَاف وكاذبها يَقُول إِنَّه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم فَحَمله هَذِه الْوَصِيَّة وَفِي هَذِه النشرة الْأَخِيرَة الَّتِي ذَكرنَاهَا لَك أَيهَا القاريء زعم المفتري فِيهَا أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم فَحَمله هَذِه الْوَصِيَّة حَتَّى تهَيَّأ للنوم لَا فِي النّوم فالمعنة أَنه رَآهُ يقظة زعم هَذَا المفتري فِي هَذِه الْوَصِيَّة أَشْيَاء كَثِيرَة هِيَ من أوضح الْكَذِب وَأبين الْبَاطِل سأنبك عَلَيْهَا قَرِيبا فِي هَذِه الْكَلِمَة أَن شَاءَ الله وَلَقَد نبهت عَلَيْهَا فِي السنوات الْمَاضِيَة وبينت للنَّاس أَنَّهَا من أوضح الْكَذِب وَأبين الْبَاطِل
فَلَمَّا أطلعت على هَذِه النشرة الْأَخِيرَة ترددت فِي الْكِتَابَة عَنْهَا لظُهُور بُطْلَانهَا وَعظم جرْأَة مفتريها على الْكَذِب وَمَا كنت أَظن أَن بُطْلَانهَا يروج على من لَهُ أدنى بَصِيرَة أَو فطْرَة سليمَة وَلَكِن أَخْبرنِي كثير من الإخوان أَنَّهَا قد راجت على كثير من النَّاس وتداولوها بَينهم وصدقها بَعضهم فَمن أجل ذَلِك رَأَيْت أَنه يتَعَيَّن على أمثالي الْكِتَابَة عَنْهَا لبَيَان بُطْلَانهَا وَأَنَّهَا مفتراة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى لَا يغتر بهَا أحد وَمن تأملها من ذَوي الْعلم والأيمان أَو ذَوي الْفطْرَة السليمة وَالْعقل الصَّحِيح عرف أَنَّهَا كذب وإفتراء من وُجُوه كَثِيرَة وَلَقَد سَأَلت بعض أقَارِب الشَّيْخ أَحْمد المنسوبه إِلَيْهِ هَذِه الْفِرْيَة عَن هَذِه الْوَصِيَّة فَأَجَابَنِي بِأَنَّهَا مكذوبه على الشَّيْخ أَحْمد وَأَنه لم يقلها أصلا وَالشَّيْخ أَحْمد الْمَذْكُور قد مَاتَ من مُدَّة وَلَو فَرضنَا أَن الشَّيْخ أخمد الْمَذْكُور أَو من هُوَ أكبر مِنْهُ زعم أَنه رأى النَّبِي (صلع) فِي النّوم أَو الْيَقَظَة وأوصاه بِهَذِهِ الْوَصِيَّة لعلمنا يَقِينا أَنه كَاذِب أَو أَن الَّذِي قَالَ لَهُ ذَلِك شَيْطَان وَلَيْسَ هُوَ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لوجوه كَثِيرَة
مِنْهَا أَن الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يرى فِي الثقظة بعد وَفَاته

نام کتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست