نام کتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث نویسنده : المقدسي، أبو شامة جلد : 1 صفحه : 117
وحرمان الْجنَّة وَدخُول النَّار لمن لم يَأْخُذ بتشريعه وَيُرِيد أَن يَجْعَل هَذِه الْوَصِيَّة الَّتِي أفتراها أعظم من الْقُرْآن وَأفضل حَيْثُ أفترى فِيهَا أَن من كتبهَا وأرسلها من بلد الى بلد أَو من مَحل الى مَحل بنى لَهُ قصر فِي الْجنَّة وَمن لم يَكْتُبهَا ويرسلها حرمت عَلَيْهِ شَفَاعَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْقِيَامَة
وَهَذَا من أقبح الْكَذِب وَمن أوضح الدَّلَائِل على كذب هَذِه الْوَصِيَّة وَقلة حَيَاء مفتريها وَعظم جرأته على الْكَذِب لِأَن من كتب الْقُرْآن الْكَرِيم وأرسله من بلد الى بلد أَو من مَحل لم يحصل لَهُ هَذَا الْفضل إِذا لم يعْمل بِالْقُرْآنِ الْكَرِيم فَكيف يحصل لكاتب هَذِه الْفِرْيَة وناقلها من بلد الى بلد وَمن لم يكْتب الْقُرْآن وَلم يُرْسِلهُ من بلد الى بلد لم يحرم شَفَاعَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ مُؤمنا بِهِ تَابعا لشريعته وَهَذِه الْفِرْيَة الْوَاحِدَة فِي هَذِه الْوَصِيَّة تَكْفِي وَحدهَا للدلالة على بُطْلَانهَا وَكذب ناشرها ووقاحته وغباوته وَبعده عَن معرفَة مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْهدى
وَفِي هَذِه الْوَصِيَّة سوى مَا ذكر أُمُور أُخْرَى كلهَا تدل على بُطْلَانهَا وكذبها وَلَو أقسم مفتريها ألف قسم أَو أَكثر على صِحَّتهَا وَلَو دَعَا على نَفسه بأعظم الْعَذَاب وَأَشد النكال على أَنه صَادِق لم يكن صَادِقا وَلم تكن صَحِيحه بل هِيَ وَالله ثمَّ وَالله من أعظم الْكَذِب وأقبح وأقبح الْبَاطِل وَنحن نشْهد الله سُبْحَانَهُ وَمن حَضَرنَا من الْمَلَائِكَة وَمن أطلع على هَذِه الْكِتَابَة من الْمُسلمين شَهَادَة نلقي بهَا رَبنَا عز وَجل أَن هَذِه الْوَصِيَّة كذب وافتراء على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخزى الله من كتببها وعامله بِمَا يسْتَحق
وَيدل على كذبهَا وبطلانها سوى مَا تقدم أُمُور كَثِيرَة الأول مِنْهَا قوه فِيهَا لِأَن من الْجُمُعَة الى الْجُمُعَة مَاتَ مائَة وَسِتُّونَ ألفا على غير دين الْإِسْلَام لِأَن هَذَا من علم الْغَيْب وَالرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أنقطع عَنهُ الْوَحْي بعد وَفَاته وَهُوَ فِي حَيَاته لَا يعلم الْغَيْب فَكيف بعد وَفَاته لقَوْل الله سُبْحَانَهُ
نام کتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث نویسنده : المقدسي، أبو شامة جلد : 1 صفحه : 117