responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 87
نَحْو من تطويله بِقِرَاءَة الْأَنْعَام مَعَ اختراعه لهَذِهِ الْبِدْعَة وَكَذَلِكَ الَّذين يجمعُونَ آيَات يخصونها بِالْقِرَاءَةِ ويسمونها آيَات الحرس وَلَا أصل لشَيْء من ذَلِك فَليعلم أَن جَمِيع ذَلِك بِدعَة وَلَيْسَ شَيْء مِنْهَا من الشَّرِيعَة بل هُوَ مِمَّا يُوهم أَنه من الشَّرْع وَلَيْسَ مِنْهُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
23
- فصل فِي الْبدع المشعرة بِأَنَّهَا من السّنَن
وَمن الْبدع المشعرة بِأَنَّهَا من السّنَن بعمومها وشهرتها واستدامة مبتدعيها لفعلها مَا يَفْعَله عوام الخطباء وَشبه الْعَوام مِمَّن يدعى الْعلم مِنْهُم من أُمُور نذكرها وَإِن ذَلِك لمقام عَظِيم وارتقاء كريم يُؤمر فِيهِ بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى فِيهِ عَن الْمُنكر ويحذر من أَحْوَال الْمَوْت وَأهل الْمَحْشَر مقَام جد يزهد فِي الدُّنْيَا ويرغب فِي الْآخِرَة وَيكثر فِيهِ المواعظ المتظاهرة فَهُوَ أولى المقامات بإجتناب الْبدع وأحراها بِإِظْهَار السّنَن لمتبعيها
وَقد فعل ذَلِك الشَّيْخ الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى بِدِمَشْق حِين ولى الخطابة وَجرى فِيمَا يتَعَلَّق بهَا وبالصلاة على وَجه الآصابة وَأظْهر من محَاسِن الشَّرِيعَة مَا ابتهجت بِهِ قُلُوب المتبعين وانقمعت بِهِ أنفس المبتدعين
فَمن الْبدع دق الْخَطِيب الْمُنِير عِنْد صُعُوده فِي ثَلَاث مَرَّات بِأَسْفَل سَيْفه دقا مزعجا فاصل بَين كل ضربتين بِقَلِيل من الزَّمَان وَمِنْهَا تباطؤه فِي الطُّلُوع واستغاله بِالدُّعَاءِ قبل الإقبال على النَّاس وَالسَّلَام عَلَيْهِم وَأما رفع أَيْديهم عِنْد الدُّعَاء فبدعة قديمَة
قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا شُرَيْح بن النُّعْمَان حَدثنَا بَقِيَّة عَن ابي بكر بن عبد الله حبيب بن عبيد الرَّحبِي عَن غُضَيْف بن الْحَرْث التمالي قَالَ بعث الى عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَ يَا أَبَا أَسمَاء أَنا قد جَمعنَا النَّاس على أَمريْن قَالَ فَقلت وَمَا هما قَالَ رفع الْأَيْدِي على المنابر يَوْم الْجُمُعَة والقصص بعد الصُّبْح

نام کتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست