نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 104
تتب قبل موتها تقام يوم القيامة، وعليها سربال [1] من قطران [2] ودرع من جرب [3]) ) [4] .
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف له خيراً منها)) [5] . إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه خيراً منها.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم [6] ، والنياحة على الميت)) [7] .
فكيف إذا انظم إلى ذلك ظلم المؤمنين، ولعنهم وسبهم، وإعانة أهل الشقاق والإلحاد على ما يقصدونه في الدين من الفساد، وغير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى.
فكان ما زينه الشيطان لأهل الضلال والغي، من اتخاذ يوم عاشوراء مأتماً، وما يصنعون فيه من الندب والنياحة، وإنشاء قصائد الحزن، ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير، والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين، وكثرة الكذب والفتن في الدين.
ولم يعرف المسلمين أكثر كذباً وفتناً، ومعاونة للكفار على أهل الإسلام من هذه [1] - السربال: هو القميص. يراجع: النهاية لابن الأثير (2/ 357) . [2] - القطران: هو النحاس المذاب شديد الحرارة. تفسير ابن كثير (2/545) ، ولسان العرب (5/105) مادة (قطر) . [3] - الجرب: داء معروف وهو بثر يعلو أبدان الناس والإبل. يراجع: لسان العرب (1/259) مادة (جرب) [4] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/342، 343) . ورواه مسلم في صحيحه (2/644) كتاب الجنائز، حديث رقم (934) . [5] - رواه مالك في الموطأ (1/236) كتاب الجنائز، حديث رقم (43) . ورواه أحمد في مسنده (6/309) . ورواه مسلم في صحيحه (2/632، 633) كتاب الجنائز، حديث (918) . ورواه أبو داود في سننه (2/488) كتاب الجنائز، حديث (3119) . [6] - الاستسقاء بالنجوم: أي نسبة إلى السقيا ومجئ المطر إلى النجوم والأنوار. يراجع: تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص (398) . [7] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/342، 343) . ورواه مسلم في صحيحه (2/644) كتاب الجنائز، حديث رقم (934) .
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 104