نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 114
الخويصرة -وهو رجل من بني تميم- فقال: يا رسول الله! اعدل! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويلك، ومن يعدل إن لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أعدل)) فقال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه -: يا رسول الله! ائذن لي فيه أضرب عنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، ويقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله [1] فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه [2] فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه [3] فلا يوجد فيه شيء - وهو القدح - ثم ينظر إلى قذذه [4] فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم. آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر [5] ، يخرجون على حين فرقة من الناس)) .
قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل [6] فالتمس فوجد فأتي به [1] - النصل: حديدة السهم. يراجع: شرح النووي على صحيح مسلم (7/165) . [2] - الرصاف: مدخل النصل من السهم. يراجع السابق (7/165) . [3] - النضي - بفتح النون وكسر الضاد وتشديد الياء -: وهو القدح، أي: عود السهم. يراجع السابق (7/165) . [4] - القذذ - بضم القاف -: هو ريش السهم. يراجع السابق (7/165) . [5] - تدردر: أي تضطرب وتذهب وتجيء. والبضعة: القطعة من اللحم. يراجع السابق (7/165) . [6] -الرجل المصوف هو: ذو الثدية وهو من عرنة من بجيلة، وكان أسوداً شديد السواد، له ريح منتنة، معروف في العسكر. ويطلق عليه المخدج. يراجع: البداية والنهاية (7/316) .
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 114