نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 145
لهؤلاء، إلا من هو زنديق عدو لله ورسوله، أو جاهل لا يعرف ما بعث به رسوله، وهذا مما يدل على كفرهم، وكذبهم في نسبهم. ا. هـ [1] .
فأوّل من قال بهذه البدعة الاحتفال بالمولد النبوي - هم الباطنية الذين أرادوا أن يُغيِّروا على الناس دينهم، وأن يجعلوا فيه ما ليس منه؛ لإبعادهم عمَّا هو من دينهم، فإشغال الناس بالبدع طريق سهل لإماتة السنة والبُعْد عن شريعة الله السمحة، وسنته صلى الله عليه وسلم المطهرة.
وكان دخول العبيديين مصر سنة 362هـ، في الخامس من رمضان [2] ، وكان ذلك بداية حكمهم لها.
وقيل: يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر رمضان سنة 362هـ [3] ، فبدعة الاحتفال بالموالد عموماً، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم خصوصاً، إنَّما ظهرت في عهد العبيديين، ولم يسبقهم أحدٌ إلى ذلك.
قال المقريزي: (ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية، وتكثر نعمهم.
وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي:
موسم رأس السنة، وموسم أول العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومولد [1] - يُراجع: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (35/ 120-132) . [2] - يراجع: البداية والنهاية (11/306) . [3] - يراجع: اتعاظ الحنفا (1/134) .
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 145