نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 193
أحب من يحبه. قال صلى الله عليه وسلم: ((الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً (1)
بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه)) [2] .
وقال صلى الله عليه وسلم: ((آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بُغض الأنصار)) [3] .
وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله)) [4] .
ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم: بُغض من أبغض الله ورسوله ومعاداة من عاداه، ومجانبة من خالف سنته، وابتداع في دينه، واستثقاله كل أمر يخالف شريعته، قال تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [5] .
ومنها: أن يحب القرآن الذي أُنزل عليه صلى الله عليه وسلم ويحب سنته ويقف عند خدودها، قال سهل بن عبد الله: (علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلامة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب السنة، وعلامة حب السنة حب الآخرة،
(1) - الغرض: شدة النزاع نحو الشيء، أو الهدف: أي لا تتخذوا أصحابي هدفاً ترموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهم.
يراجع: النهاية (3/360) مادة (غرض) . وتحفة الأحوذي (10/365) أبواب المناقب. [2] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/54، 55) ، ورواه الترمذي في سننه (5/358) أبواب المناقب، حديث رقم (3954) ، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. [3] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (7/ 113) كتاب مناقب الأنصار، حديث رقم (3784) . ورواه مسلم في صحيحه (1/ 85) كتاب الإيمان، حديث رقم (74) . [4] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (7/ 113) كتاب مناقب الأنصار، حديث رقم (3783) . ورواه مسلم في صحيحه (1/ 85) كتاب الإيمان، حديث رقم (75) . [5] -سورة المجادلة: الآية22.
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 193