نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 199
وقال الشاطبي في ((الاعتصام)) بعد أن عرف البدعة بأنها: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه: (وقوله في الحد: [تضاهي الشرعية] ، يعني: أنها: أنها تشابه الطريقة الشرعية، من غير أن تكون في الحقيقة كذلك، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة، منها: وضع الحدود كالناذر للصيام قائماً لا يقعد، ضاحياً لا يستظلّ والاختصاص في الانقطاع للعبادة، والاقتصاد من المأكل والملبس على صنف من غير علَّة.
ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك...... إلخ) [1] ا. هـ.
وقال ابن الحاج في ((المدخل)) : (فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات، وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد، وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة.
فمن ذلك: استعمالهم المغاني، ومعهم آلات الطرب من الطار المصرصر [2] والشبابة [3] وغيرهم ذلك، مما جعلوه آلة السماع......، فانظر - رحمنا الله وإياك - إلى مخالفة السنة المطهرة ما أشنعها وأقبحها، وكيف تجر إلى المحرمات، ألا ترى أنهم لما خالفوا السنة المطرة، وفعلوا المولد، لم يقتصروا على فعله، بل زادوا عليه ما تقدم ذكره من الأباطيل المتعددة، فالسعيد السعيد من شدَّ يده على امتثال الكتاب والسنة [1] - يراجع: الاعتصام (1/39) . [2] - الطار المصرصر: أي المشدود. يراجع: لسان العرب (4/450-455) . [3] - الشبابة - بالتشديد: قصبة الزمر المعروفة. (مولد) . يراجع: شفاء الغليل لما في كلام العرب من الدخيل ص (156) .
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 199