نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 257
ضلالة)) . وليست صلاة الرغائب في معنى ما استثنى حتى تلحق بها قياساً. وأما استدلاله بقوله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلاة نور)) [1] . وبقوله صلى الله عليه وسلم قال: ((واعملوا أن خير أعمالكم الصلاة)) [2] . فلا يصح، لأن ذلك مخصوص بالإجماع بكل صلاة لم يتوجه إليها نهي، وأما ما نهى عنه الشرع فليس
بنور، بل هو ظلمة، وليس بخير الأعمال إذ لا خير في مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نور في معصية {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [3] . ((ورب حامل فقه ليس بفقيه)) [4] .
وأما استلالاً بما أخرجه الترمذي تعليقاً من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: ((من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بني الله له بيتاً في الجنة)) [5] .
فإن كان عالماً بأن المعلق لا حجة فيه فكيف يستدل بما لا حجة فيه، وإن ظن أن مثله حجة، فمذهبه الذي ينتمي إليه ويعتمد عليه لا يقتضي ذلك، مع أن هذا الحديث قد [1] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/342) . ورواه مسلم في صحيحه (1/203) كتاب الطهارة، حديث رقم (223) . والترمذي في سننه (5/196، 197) ، أبواب الدعوات، حديث رقم (2583) . وقال: حديث حسن صحيح. والنسائي في سننه (5/6، 5) ، كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة. وابن ماجه في سننه (1/102، 103) ، كتاب الطهارة، حديث رقم (280) . [2] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/276، 277) . ورواهابن ماجه في سننه (1/101، 102) كتاب الطهارة، حديث رقم (277) . وقال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (1/41) ، هذا الحديث له رجاله ثقات أثبات، إلا أنه منقطع بين سالم وثوبان فإنه لم يسمع منه بلا خلاف لكن له طريق أخر متصلة أخراجها أبو داود الطيالسي في مسنده، وأبو يعلى الموصلي، والدرارمي في مسنده، وابن حبان في صحيحه من طريق حسان بن عطية. ورواه الدارمي في سننه (1/168) . ورواه الحاكم في المستدرك (1/ 130) ، كتاب الطهارة وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولست أعرف له علة يعلل بمثلها مثل هذا الحديث إلا وهم من أبي بلال الأشعري وهم فيه علي أبي معاوية، ووافقه الذهبي. ورواه البيهقي في سننه (1/457) ، كتاب الصلاة. ورواه ابن حبان في صحيحه. يراجع: موارد الظمآن ص (69) ، كتاب الطهارة، حديث رقم (164) . وقال ابن الصلاح في المساجلة حول صلاة الرغائب ص (17) ، وأخرجه ابن ماجه في سننه، وله طرق صحاح. [3] - سورة النور:40. [4] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/183) ورواه الترمذي في سننه (4/141) أبواب العلم، حديث رقم (2794) ، وقال: حديث حسن. ورواه أبو داود في سننه (4/68-69) كتاب العلم، حديث رقم (3660) ..ورواه ابن ماجه في سننه (1/ 84) ، المقدمة، حديث رقم (230) . وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه: هذا إسناد فيه ليث بن أبي سليم وقد ضعفه الجمهور وهو: مدلس. رواه بالعنعنة، لكن لم ينفرد ابن ماجه بهذا الحديث من طريق زيد بن ثابت فقد روى بعضه أبو داود والترمذي والنسائي وأبو يعلى الموصلي في مسنده..... ورواه ابن حبان في صحيحه بتمامه، والبيهقي بتقديم وتأخير، ورواه أبو داود الطياليسي بزيادة طويلة..... ورواه الحاكم في المستدرك، يراجع مصباح الزجاجة (1/32) . ورواه الحاكم في المستدرك عن النعمان بشير (1/88) ، كتاب العلم وقال الذهبي: على شرط مسلم. ورواه أيضاً عن جبير بن مطعم بلفظ ((فرب حامل فقه لا فقه له ... )) وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووفقه الذهبي.
يراجع المستدرك (1/87) . [5] -رواه الترمذي تعليقاً بصيغة التضعيف - روي - في سننه (1/272) ، أبواب الصلاة، حديث (433) . رواه ابن ماجه في سننه (1/437) ، كتاب إقامة الصلاة، حديث رقم (1373) ، وجاء في زوائد ابن ماجه (2/7) : هذا إسناد ضعيف يعقوب بن الوليد. قال فيه الإمام أحمد من الكذابين الكبار، وكان يضع الحديث. وقال الحاكم: يروي عن هشام بن عروة المناكير، قال البوصيري: واتفقوا على ضعفه. ا. هـ.
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 257