responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 56
يأتيه أمر من أمري قد أمرت به أو نهيت عنه، وهو متكئ على أريكته، فيقول: ما وجدنا في كتاب الله عملنا به وإلا فلا)) [1] .
وأما ما استدلَّ به القائلون بهذه البدعة - إنكار السن - من الآيات، فلا يفيد ما ادعَّوه؛ لأنَّ بيان الكتاب لكل شيء إنما هو بحسب ما أشار إليه من أصول الأدلة، التي يمكن معها فهم ما أجمله القرآن، ومعرفة حكم ما لم يرد النص القرآني بحكمه صراحة. وأول هذه الأصول: السنة النبوية الشريفة.
والمراد بالكتاب في قوله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [2] : هو اللوح المحفوظ [3] .
والحصر في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [4] ، ليس حقيقاً؛ لأنّ الله حفظ أشياء غير القرآن، وقال تعالى: {يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} [5] ، قال تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [6] ، أي: يحفظك.
وأما استدلُّوا به من أدلة منكري خبر الواحد: فأدلة المنكرين لخبر الواحد والرد عليها تطول في مقامنا هذا، ولاسيما أنه لا علاقة له بموضوع بحثنا، ولكن من باب الفائدة نذكر خلاصة الرد عليهم:
* قال الخطيب البغدادي: (وعلى العمل بخبر الواحد كان كافة التابعين،

[1] - رواه أبو داود في سننه (5/12) كتاب السنة، وقال: حديث (4605) . رواه الترمذي في سننه (4/144) أبواب العلم، حديث (2800) ، وقال: حديث حسن. ورواه بعضهم مرسلاً. ورواه الحاكم في المستدرك (1/108) كتاب العلم، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه. ورواه الآجري في كتاب الشريعة ص (50) .
[2] - سورة الأنعام: الآية38.
[3] - يراجع: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (6/420) .
[4] - سورة الحجر:9.
[5] - سورة البقرة: الآية255.
[6] -سورة المائدة: الآية67.
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست