responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ضوابطها وأثرها السيء في الأمة نویسنده : الفقيهي، علي بن محمد بن ناصر    جلد : 1  صفحه : 22
حكم المبتدع
المبتدع: هو الذي يحدث البدعة، ويدعو إليها، ويوالي ويعادي عليها.
والبدعة: قد تكون مكفّرة، وغير مكفّرة.
وإن الحكم على من ثبت إسلامه بالفسق، أو التبديع، أو التكفير، من الأمور التي حذر الشارع منها، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "من قال لأخيه: ياكافر، إن لم يكن كذلك، وإلا رجعت عليه" [1].
ولهذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "ليس لأحد أن يكفر أحدًا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة، وتبين له المحجة، ومن ثبت إسلامه بيقين، لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة" [2].
أما من كان خارجا عن الهدى ودين الحق، فتراه يرتكب الأمور المخالفة للشرع، فله حكم آخر بحسب ما يرتكبه من مخالفات، فإما الكفر الصريح أو النفاق، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في حق مثل هؤلاء: "إن من كان خارجا عن الهدى ودين الحق من المتنسكة، والمتفقهة، والمتعبدة، والمتزهدة، والمتكلمة، والأطباء، وغيرهم، فمن خرج من هؤلاء عن الحق الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم، لا يقر بجميع ما أخبر الله به على لسان رسوله، ولا يحرم ما حرم الله ورسوله، مثل: من يعتقد أن شيخه يرزقه، أو ينصره، أويهديه، أو يغيثه، أو يعينه، أو كان يعبد شيخه، أو كان يفضله على النبي صلى الله عليه وسلم تفضيلاً مطلقا، أو مقيدًا في شيء من الفضل الذي يقرب إلى الله، أو أنه مستغن هو وشيخه عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: فكل هؤلاء كفار إن أظهروا ذلك، ومنافقون إن لم يظهروه".
ثم ذكر أن كثرة هؤلاء الأجناس في زمانه سببه قلة دعاة العلم والإيمان.
ثم انتقل إلى ذكر القسم الثاني من المبتدعة، والذين هم في حاجة إلى التثبت في إصدار الحكم عليهم، لأن الكفر قد يكون عمليّا، أو اعتقاديّا، ولكل منهما

[1] مسلم، الإيمان، 1/79ح 111.
[2] الفتاوى، 12/466.
نام کتاب : البدعة ضوابطها وأثرها السيء في الأمة نویسنده : الفقيهي، علي بن محمد بن ناصر    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست