responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ضوابطها وأثرها السيء في الأمة نویسنده : الفقيهي، علي بن محمد بن ناصر    جلد : 1  صفحه : 32
واقع الأمة والأخطار التي تحيط بها، حتى ينفر الشباب عنه فلا يستفيدون من علمه وتجاربه ولو كان عالما تجاوز عمره السبعين.
ومعلوم أن الميزان الشرعي لتقويم الأشخاص هو العلم والتقوى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} ، وليس الانتماء أو عدمه.
والميزان للأفكار والمناهج هو الكتاب والسنة {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [1]، وليس الرد لرأي فلان، أو قول فلان، أو منهجه.
ومن نتائج هذا التحزب: التفرق، والخصام، والعداء، والخلاف المستمر والفشل المحقق على الساحة الدعوية.
أما دعوى أن الجميع يعملون للإسلام، وسيلتقون عند حصول الثمرة. فهذه الدعوة تبطلها الخلافات القائمة بين هذه الجماعات لاختلاف مناهجها وأهدافها، والانشقاقات الحاصلة بين بعضها.
وأعتقد أن هذه الأمور لا تحتاج إلى دليل لظهورها في كل مكان.
وعلى ذلك فهل يوجد فرق حقيقي بين مناهج تلك الفرق السابقة التي ذكرنا نموذجا مما ذكره شيخ الإسلام عن المعتزلة، وبين المناهج المعاصرة غير الأسماء، والأسماء لاتُغير الحقائق؟.
إن هذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمة إلى تلك الفرق المتعددة في الأهواء.
فهل من تعاون على البر والتقوى، واعتصام بحبل الله جيمعا كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} 2

[1] سورة النساء، الآية: 59.
2 سورة آل عمران، الآية: 103.
نام کتاب : البدعة ضوابطها وأثرها السيء في الأمة نویسنده : الفقيهي، علي بن محمد بن ناصر    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست