نام کتاب : البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 69
تتمة
ما تقدم لك من حكاية قول المشركين واستمدادهم بالموتى والصالحين أخف ضررا وأقل كفرا ممن قال: يستمد من الأولياء والصالحين كما زعمه الفارسي فإن هذا شرك في الربوبية والتدبير وذاك شرك في الألوهية والعبادة فلا تغفل عن غليظ شركهم وعظيم إفكهم.
فصل
قال الفارسي: الشبهة الثانية أن الموتى لا علم لهم بأحوالنا لأن العلم بالغيب مختص به تعالى ليس لغيره لقوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [1] وقوله تعالى: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ} [2] وقوله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [3] ، وقوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ
=بن أوزلغ التركي الحكيم المشهور الملقب بالمعلم الثاني أكبر فلاسفة المسلمين صاحب التصانيف في الحكمة والمنطق والموسيقى، أخذ المنطق عن ابن بشرمتي بن يونس الحكيم ببغداد ثم ارتحل إلى مدينة حران وفيها يوحنا بن حيلان الحكيم النصراني فأخذ عنه طرفا من المنطق أيضا توفي بدمشق سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة 339 هـ أنظر كتاب الرد وابن سينا هو على ابن عبد الله بن الحسين بن على بن سينا البخاري شيخ الفلاسفة صاحب التصانيف في الطب والمنطق والطبيعيات والإلهيات توفي سنة 438هـ صنف نحو مائة كتاب منها الشفاء في الحكمة أربع مجلدات وقد طبع منه الفن الأول من الطبيعيات والفن الثالث عشر من الإلهيات بطهران سنة ثلث وثلاثمائة وألف الهجرية انظر كتاب الرد على المنطقيين لشيخ الإسلام ابن تيمية. [1] سورة الأنعام: رقم الآية 59. [2] سورة الأنعام: رقم الآية 50. [3] سورة النمل: رقم الآية 65.
نام کتاب : البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 69