التي تؤدى باللسان كالتسبيح وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك.
(ونية) أي اعتقاد صحيح في القلب يبني عليه عمله قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات ... " [1]، فإذا كان عند الإنسان قول وعمل بلا نية في قلبه فهو المنافق وهو الذي يكون ذا أعمال صالحة في الظاهر وباطنه بخلاف ذلك، قال الله تعالى قي بيان حال المنافقين: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} (البقرة:14) . وقال تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (المنافقون:[1]) .
(وفعل) أي أن العمل داخل في مسمى الإيمان ولا يقول بخروجه إلا المرجئة. وقد سبق الكلام عليهم. والفعل هو العمل، وهو شامل لعمل القلب مثل المحبة والخشية والإنابة والحياء والتوكل وغيرها من أعمال القلوب، وعمل الجوارح مثل الصلاة والصيام والزكاة والجهاد وبر الوالدين وصلة الأرحام وغيرها من أعمال الجوارح.
ومن الأحاديث الجامعة لهذه الأمور الثلاثة؛ حديث أبي هريرة المعروف بحديث شعب الإيمان "الإيمان بضع وسبعون شعبة فأعلاها قول لا إله إلا [1] البخاري برقم (1) ، ومسلم برقم (1907) .