وعلى كلٍ فقد أطبق أهل العلم على إمامة ابن أبي داود وفضله وتوثيقه والاحتجاج به وعده من أئمة السلف الأجلاء ومن العلماء الثقات النبلاء، فلم يبقى أي معنى للطعن فيه أو التقليل من شأنه وقدره ونبله، وللإمام المعلم رحمه الله كلام نفيس وتحقيق متين في تبرئة ابن أبي داود مما نسب إليه من النصب وغيره، أجاد فيه وأفاد، وأحسن الدفاع عن هذا الإمام الجليل والذب عنه، فجزاه الله خيراً على نصحه ودفاعه عنه وعن غيره من أئمة المسلمين، ورحم الله ابن أبي داود وغفر له ولجميع علماء المسلمين وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنه هو الغفور الرحيم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.