نام کتاب : التحفة المدنية في العقيدة السلفية نویسنده : آل معمر، حمد بن ناصر جلد : 1 صفحه : 124
كذب موسى في قوله إن الله فوق السماوات.
وقال عز وجل: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} [الملك: 16] ، فالسماوات فوقها العرش، فلما كان العرش فوق السماوات، قال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: 16] ؛ لأنه مستو على العرش الذي فوق السماوات، وكان كل ما علا فهو سماء، فالعرش أعلى السماوات، وليس إذا قال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} يعني جميع السماوات؛ وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السماوات.
قال: ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله مستو على العرش الذي هو فوق السماوات، فلولا أن الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش، وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية: إن معنى "استوى" استولى وملك وقهر، وأنه تعالى في كل مكان، وجحدوا أن يكون على عرشه، وذهبوا في الاستواء إلى
نام کتاب : التحفة المدنية في العقيدة السلفية نویسنده : آل معمر، حمد بن ناصر جلد : 1 صفحه : 124