responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : الكلاباذي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 146
فَأذن لَهُ وَشهد أَبُو حَفْص مَجْلِسه فَلَمَّا قضى أَبُو عُثْمَان كَلَامه قَامَ سَائل فَسبق أَبُو عُثْمَان فَأعْطَاهُ ثوبا كَانَ عَلَيْهِ
فَقَالَ أَبُو حَفْص يَا كَذَّاب إياك أَن تَتَكَلَّم على النَّاس وفيك هَذَا الشَّيْء
فَقَالَ أَبُو عُثْمَان وَمَا ذَاك يَا أستاذ
قَالَ أما كَانَ فِيك من النَّصِيحَة لَهُم والشفقة عَلَيْهِم أَن تؤثرهم على نَفسك بِثَوَاب السَّبق ثمَّ تتلوهم
سَمِعت فَارِسًا يَقُول سَمِعت أَبَا عَمْرو الانماطي يَقُول كُنَّا عِنْد الْجُنَيْد إِذْ مر بِهِ الوري فَسلم فَقَالَ لَهُ الْجُنَيْد وَعَلَيْك السَّلَام يَا أَمِير الْقُلُوب تكلم
فَقَالَ النوري يَا أَبَا الْقَاسِم غششتهم فأجلسوك على المنابر ونصحتهم فرموني فِي الْمَزَابِل
فَقَالَ الْجُنَيْد مَا رَأَيْت قلبِي أَحْزَن مِنْهُ فِي ذَلِك الْوَقْت
ثمَّ خرج علينا فِي الْجُمُعَة الاخرى فَقَالَ إِذا رَأَيْتهمْ الصُّوفِي يتَكَلَّم على النَّاس فاعلموا أَنه فارغ
وَقَالَ ابْن عَطاء فِي قَوْله تَعَالَى {وَقل لَهُم فِي أنفسهم قولا بليغا} قَالَ على مِقْدَار فهومهم ومبلغ عُقُولهمْ
وَقَالَ غَيره فِي قَوْله تَعَالَى {وَلَو تَقول علينا بعض الْأَقَاوِيل لأخذنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} أَي لَو نطق بالمواجيد على أهل الرسوم يدل عَلَيْهِ قَوْله {بلغ مَا أنزل إِلَيْك من رَبك} وَلم يقل بلغ مَا تعرفنا بِهِ إِلَيْك
رأى الْحُسَيْن المغازلي رُوَيْم بن مُحَمَّد وَهُوَ يتَكَلَّم على النَّاس فِي الْفقر فَوقف عَلَيْهِ وَقَالَ

نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : الكلاباذي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست