نام کتاب : التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 265
والجهمية والجبرية:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يوافق الكتاب والسنة، وقال: هو تحت المشيئة، ولا يكفر بالكبيرة، وهو ناقص الإيمان، فعند ذلك أنكر عليه واصل وقال له: هو في منزلة بين المنزلتين، ليس بكافر ولا مسلم. فاخترع هذا المذهب الباطل، واعتزل مجلس الحسن، واجتمع حوله الناس الذين هم من جنسه، فكونوا جماعة سُمُّو بالمعتزلة.
وهم أتباع الجهم بن صفوان [1] الترمذي، تبنّى مذهب شيخه الجعد بن درهم [2] ، وهذا أخذه عن طالوت اليهودي، الذي أخذه عن لبيد بن الأعصم الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا المذهب هو القول بخلق القرآن، ومن أقوالهم: الجبر؛ أن الإنسان مجبور على أعماله وغيرها، ولذلك نُسبوا إلى الجهم، وسموا بالجهمية، فالجهم أخذه من الجعد الذي كان في أواخر دولة بني أمية، وقتله [1] أبو محرز الراسبي أُس الضلالة ورأس الجهمية، كان صاحب ذكاء وجدال، وكان ينكر الصفات وينزه الباري عنها بزعمه، ويقول بخلق القرآن وأن الله في الأمكنة كلها. وكان يقول: الإيمان عقد بالقلب وإن بالكفر. انظر: سير أعلام النبلاء (6/26، 27) . [2] هو مؤدب مروان الحمار، وهو أول من ابتدع بأن الله ما أتخذ إبراهيم خليلاً ولا كلم موسى. قال المدائني: كان زنديقاً. وقد قال له وهب: إني لأظنك من الهالكين، لو لم يخبرنا الله أن له يداً وأن له عيناً ما قلنا ذلك. ثم لم يلبث أن صلب. انظر: سير أعلام النبلاء (5/433) .
نام کتاب : التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 265