نام کتاب : التلمود تاريخه وتعاليمه نویسنده : ظفر الإسلام خان جلد : 1 صفحه : 70
من علاقة روحية[1] كالتي تربط المسلمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والمسيحيين ببيت لحم، والهندوس ببناراس وماتهورا، والسيخ بمعبدهم الكبير في لاهور، والشيعة بكربلاء، وكأماكن أخرى كثيرة تتعلق بها عواطف مختلف الأمم والملل، لكنها لا تحاول الاستيلاء عليها، والحقيقة هي أن الحركة الصهيونية السياسية لم تتمكن من الاستيلاء على فلسطين العربية إلا بسبب أطماع بريطانيا في بقاء الاستعمار من ناحية، ولإحلال قوم غرباء في منطقة كانت ستشهد عمّا قريب حركة وحدوية غير عادية بسبب العلاقات التي تربط بين الشعب الذي يعيش من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي.
وقد ساعدت كراهية بريطانيا العمياء وغدرها بالعرب والمسلمين، ووجود النزعة الصليبية الخاطئة لدى البلدان الأوروبية وأمريكا على نجاح مخططاتها، ولا أدل على ما أقول من الروح التي كانت تسيطر على القواد الذين غزوا البلدان العربية في الحرب العالمية الأولى، فنرى القائد الفرنسي "الجنرال غورو" الذي فتح دمشق يقول وقد وضع رجله على قبر صلاح الدين: "ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين"! ونجد [1] انظر للتفصيل مقدمة:
Palestine-The Mohammedan Holy Land, dr. charles D. Matthews, Yale Oriental series, "Researches " vol xxxiv, 1949. p. xxx
نام کتاب : التلمود تاريخه وتعاليمه نویسنده : ظفر الإسلام خان جلد : 1 صفحه : 70