نام کتاب : التمسك بالسنن والتحذير من البدع نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 120
عن حقيقته وفَهْمِه الذيَ يخشع له القلب، ثم صاروا لونين:
لوناً[1]: فتنوا واقتصروا على ظاهره، وعلى تلاوتِه أمانيّ كأهل الكتاب.
ولوناً: طلبوا رقَّةَ قلوبهم بسماع غيره كالرُّهبان.
وكُلٌ من الطائفتين يقول للأخرى: لستم على شيء.
ولا رَيْبَ مع كل منهما نوع من المشروع.
[وقوع التفريط في مسمى السنة والشرع]
وكذا وقع التفريطُ في مُسَمَّى السُّنَّةِ، حتى أخرج عنها بعضُ مسمَاها[2] وعُدَّ بدعة، وأُدخل فيها ما ليس منها بخبر منها قول شاذ.
وكذلك الشّرع أدخل في مُسَمَّاه أشياء في العبادات، والمعاملات، والأنكحةِ، والعقوبات، وغير ذلك مما فيه اختلاف فصار الشرع عند العَامِّي عبارة عَمَّا يحكم به قاض وإن كان جاهلا.
أمَّا الشَّرْعُ المُنَزَّل فما ثبت بالكتاب والسُّنَّة والإجماع.
وأما الشرع المُبَدَّل، كما يصدر من جهة الحًكَّام، والوكلاء[3]، فالمنزَّل واجب، والثاني شائع[4]، والثالث منهيُ عنه.
الطيّبَات، أحلها الله لنا وحَرَّمَ الخبائث.
فأما اليهود فبِظُلمٍ منهِم حَرَّم الله عليهم طيبات، وحمل عليهم آصارا ً كما [1] كذا في الأصل. [2] في الأصل (مسمَّاه) وهو تحريف بيّن. [3] كذا. [4] كتبَت الكلمة بدون نقط، فتقرأ (شائع) وتقرأ (سائغ) .
نام کتاب : التمسك بالسنن والتحذير من البدع نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 120