responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمهيد لشرح كتاب التوحيد نویسنده : آل الشيخ، صالح    جلد : 1  صفحه : 155
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQالصلاة والسلام فقال: «هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا» : فهذا السؤال يدل على أنه لو وجد هذا الوصف وهو أنه كان ثَمَّ وثن من أوثان الجاهلية يعبد لم يجز النحر في ذلك الموضع، وهو المراد من إيراد هذا الحديث في الباب، وهو وجه الاستدلال.
قوله: «فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟» : العيد هو: المكان أو الزمان الذي يعود، أو يُعاد إليه، فالعيد قد يكون مكانيا؛ لأنه اسم للمكان الذي يعتاد المجيء إليه في وقت معتاد؛ ومثال ما يراد له المكاني قوله عليه الصلاة والسلام: «لا تجعلوا قبري عيدا» [1] يعني: لا تجعلوا هذا المكان مكانا تعتادون المجيء إليه.
وكذلك الأزمنة تكون أعيادا؛ لأنها تعود في وقت معين.
فقوله: «هل كان فيها عيد من أعيادهم؟» يعني: عيدا مكانيا؛ لأنه قال: «هل كان فيها عيد من أعيادهم؟» ويحتمل أيضا أن يكون عيدا زمانيا.
ومن المعلوم: أن أعياد المشركين الزمانية والمكانية مرتبطة بأديانهم الشركية، فيكون المعنى إذًا: أنهم يتعبدون في تلك الأعياد بعباداتهم الشركية، ومن أعظم ما يفعلونه في هذه الأعياد، التقرب إلى معبوداتهم بالذبح، وإراقة الدماء.
فدل ذلك على أن مشاركة المشركين في المكان الذي يتقربون فيه لغير الله بصورة مشابهة لفعلهم ولو ظاهرا: لا يجوز؛ لأنه مشاركة لهم في الفعل

[1] أخرجه أبو داود (2024) .
نام کتاب : التمهيد لشرح كتاب التوحيد نویسنده : آل الشيخ، صالح    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست