responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمهيد لشرح كتاب التوحيد نویسنده : آل الشيخ، صالح    جلد : 1  صفحه : 355
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQالنياحة من الكبائر وهي رفع الصوت عند المصيبة، وشق الجيب ونحو ذلك، وهي منافية للصبر الواجب، ومن خصال الجاهلية.
ولهما عن زيد بن خالد -رضي الله عنه- قال: «صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال. " هل تدرون: ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» [1] .
قوله: " على إثر سماء كانت من الليل " يعني مطر، والمطر يطلق عليه سماء؛ لأنه يأتي من جهة العلو، كما قال الشاعر:
إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا
يعني: إذا نزل المطر.
" فلما انصرف ": يعني من صلاة الصبح.
«أقبل على الناس فقال: " هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم» . هذه من الكلمات التي تقال في حياته -عليه الصلاة والسلام-، وأما بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام- فإذا سئل المرء عما لا يعلم فليقل: لا أدري، أو فليقل: الله أعلم، ولا يقل الله ورسوله أعلم؛ لأن ذكر علم النبي -عليه الصلاة والسلام- مقيد بحياته الشريفة -عليه الصلاة والسلام-.

[1] تقدم.
نام کتاب : التمهيد لشرح كتاب التوحيد نویسنده : آل الشيخ، صالح    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست