نام کتاب : التمهيد لشرح كتاب التوحيد نویسنده : آل الشيخ، صالح جلد : 1 صفحه : 554
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQيخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء» [1] فقوله - صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما خلق الله القلم قال له اكتب» يدل على أنه حين خلق الله القلم قال له: اكتب، والكتابة كانت بعد الخلق مباشرة، ودل الحديث الثاني على أن العرش كان سابقا، والماء كان سابقا أيضا؛ ولهذا فالقول الصحيح: أن العرش مخلوق قبل القلم، كما قال ابن القيم - رحمه الله - في النونية:
والناس مختلفون في القلم الذي ... كتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش أو بعده ... قولان عند أبي العلى الهمذاني
والحق أن العرش قبل لأنه ... عند الكتابة كان ذا أركان
إلى آخر ما في هذا الباب من مباحث في الإيمان بالقدر.
هذا " باب ما جاء في المصورين "، والمصورون جمع تصحيح للمصور، والمصور: هو الذي يقوم بالتصوير، والتصوير معناه: التشكيل، تشكيل الشيء حتى يكون على هيئة صورة لآدمي أو لغير آدمي من حيوان، أو نبات، أو جماد، أو سماء، أو أرض، فكل هذا يقال له: مصور، إذا كان يشكل بيده شيئا على هيئة صورة معروفة، هذا من حيث المعنى، أما من حيث الحكم فسيأتي بيانه إن شاء الله.
وقوله: " باب ما جاء في المصورين " يعني: من الوعيد، ومن الأحاديث التي فيها أنهم جعلوا أنفسهم أندادا لله - جل وعلا -.
ومناسبة الباب لكتاب التوحيد: أن التوحيد هو ألا يجعل لله ند فيما يستحقه - جل وعلا -. والتصوير تنديد من جهة أن المصور جعل فعله ندا لفعل الله - جل وعلا -؛ ولهذا يدخل الرضى بصنيع المصور في قول الله - جل [1] أخرجه مسلم (2653) .
نام کتاب : التمهيد لشرح كتاب التوحيد نویسنده : آل الشيخ، صالح جلد : 1 صفحه : 554