وقال عروة بن مسعود لقريش: يا قوم والله لقد وفدت إلى كسرى وقيصر والملوك فما رأيت ملكا يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا صلى الله عليه وسلم، والله ما يحدون النظر إليه تعظيما له، وما تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فيدلك بها وجهه وصدره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه. انتهى [1] .
2 - النهي عن الغلو والإطراء في مدحه: الغلو: تجاوز الحد - يقال: غلا غلوا، إذا تجاوز الحد في القدر، قال تعالى: {لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171] أي تجاوزوا الحد.
والإطراء: مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه - والمراد بالغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم: مجاوزة الحد في قدره بأن يرفع عن مرتبة العبودية والرسالة ويجعل له شيء من خصائص الإلهية، بأن يدعى ويستغاث به من دون الله ويحلف به. [1] متفق عليه.