[الفصل السادس في النهي عن سب الصحابة وأئمة الهدى]
في النهي عن سب الصحابة وأئمة الهدى [1] - النهي عن سب الصحابة: من أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وصفهم الله بذلك في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10] وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهباَ ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» [1] .
ويتبرءون من طريقة الرافضة والخوارج الذين يسبون الصحابة رضي الله عنهم ويبغضونهم ويجحدون فضائلهم ويكفرون أكثرهم. وأهل السنة يقبلون ما جاء في الكتاب والسنة من فضائلهم ويعتقدون أنهم خير القرون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم قرني» الحديث [2] «ولما ذكر صلى الله عليه وسلم [1] في الحديث المتفق عليه. [2] الحديث في الصحيحين.