responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المَاتُرِيدي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 206
مثله رِوَايَة الْأَشْعَار مَخَافَة الْغَلَط وَغَيرهَا وَلذَلِك اشْتَدَّ تعجبهم من حفظ الْقُرْآن وَقَالَ الله تَعَالَى {سنقرئك فَلَا تنسى} وقا ل {لَا تحرّك بِهِ لسَانك} وَلذَلِك قَالَ الْمَوْصُوف بِالْحِفْظِ إِنَّه لأشد تعصبا من قُلُوب الرِّجَال من النعم من عقلهَا قَالَ الله تَعَالَى {وَمَا كنت تتلو من قبله من كتاب} وَأَيْضًا أَنه لم يذكر عَنهُ فِي سالف عمره التشاغل بنظم الْكَلَام وتعاطى ضروبه ثمَّ يمْتَنع عَن مثله أَن يتهيأ لَهُ مَا يعجز عَنهُ المعروفين بإرتياضه دَلِيله أَنه لم يطعن بِشَيْء من ذَلِك بل لما قيل بقوله قَالَ لَهُم {فَأتوا بِسُورَة مثله} سكتوا وَلم يدعوا عَلَيْهِ إِظْهَاره فِيهِ قَالَ الله تَعَالَى {قل لَو شَاءَ الله مَا تلوته عَلَيْكُم} وَأَيْضًا أَن الله تَعَالَى أَمرهم بتأمل أَحْوَاله هَل يَجدونَ مَا يعذرهم فِي ترك الإكتراث إِلَيْهِ فَلم يَجدوا قَالَ الله تَعَالَى {قل إِنَّمَا أعظكم بِوَاحِدَة} وَأَيْضًا مِمَّا دعاهم إِلَى النّظر فِي أُمُوره أَن هَل يَجدونَ فِيهِ مَا وجدوا فِي المتسمين بصنعه الْكَلَام من التصدي للملوك لنيل الدُّنْيَا بل عرضت عَلَيْهِ المطامع من الثروة والرياسة ليرْجع عَن دينه مِمَّا لَدَيْهِ يعز الْبشر فَلم يجب إِلَى ذَلِك ليعلم بالطبيعة المستمرة على مَا فِيهِ مُخَالفَة الْهوى وكف النَّفس عَن الملاذ إِنَّه على مَا راضه الله وأكرمه لدار كرامته دون الْميل إِلَى شَيْء من حطام الدُّنْيَا وَقَالَ {قل مَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ من أجر وَمَا أَنا من المتكلفين} وَأَيْضًا مَا حاجهم بِالدُّعَاءِ إِلَى النّظر فِي الْأَدْيَان ليعلموا تمسكه بِأَحْسَن مَا فِي الْعُقُول مِمَّا فِيهِ لُزُوم اخْتِيَار مثله فَقَالَ {قَالَ أولو جِئتُكُمْ بأهدى مِمَّا وجدْتُم عَلَيْهِ آبَاءَكُم}

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المَاتُرِيدي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست